تهدف الحملة التحسيسية بأمراض الروماتيزم، التي تنظمها الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، من 12 أكتوبر إلى 12 نونبر المقبل، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة أمراض الروماتيزم (12 أكتوبر 2015)، أساسا إلى التحسيس بأهمية التعرف، بشكل مبكر، على أمراض الروماتيزم من أجل وقف الألم، والحد من المضاعفات، وتجنب التشوهات والإعاقة. وأوضح رئيس الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، البروفيسور عبد الله المغراوي أن هذه الحملة تشكل مناسبة لإطلاع الجمهور الواسع على آخر المستجدات والتقنيات الحديثة في مجال تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم بالمغرب، وخاصة ما يهم الأدوية البيولوجية التي أحدثت ثورة في التكفل بأمراض الروماتيزم الالتهابية المزمنة، والتقنيات العلاجية للحقن، وكذا استخدام تقنية الحقن الجديدة للبلازما الغنية بالصفائح، التي تمكن من تحفيز تجدد أنسجة المفاصل. من جهته، أشار الدكتور صلاح الدين معروفي اختصاصي أمراض الروماتيزم بالدار البيضاء وعضو الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، إلى أن آلام الرقبة، التي تدخل ضمن أمراض الروماتيزم، تتجسد من خلال ألم الرقبة الذي يمكن أن يرافقه تصلب العنق ويمكن أن تصيب امتداد الطرف العلوي مع وجود إحساس بالخدر أو دونه. كما يمكن أن تكون شديدة وتسبب الألم خلال النهار ولكن أيضا الليل، ويمكن أن ترافقها آلام الرأس والتعب والدوار. وأورد البلاغ عن الدكتور معروفي، توضيحه أن مرض ألم الرقبة يرجع في الغالب إلى التهاب المفاصل و/أو الانزلاق الغضروفي. كما أشار إلى مرض آخر من أمراض الروماتيزم، غير معروف بالمغرب، ويتعلق الأمر بالتهاب المفاصل الرثياني (الروماتويدي)، موضحا أنه يتسبب في إعاقة على المدى القصير، إذ تؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة ويمكن أن تتسبب في رفع خطر الوفاة، مضيفا أن هذا المرض يصنف ضمن الأمراض التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا، في ما يتعلق بالتكفل بالعلاج. وأكد أن أهداف العلاج تروم تحقيق التماثل للشفاء وتجنب انتشار المرض وتحسن جودة حياة المرضى، موضحا أن العائق الرئيسي يتمثل في الولوج إلى العلاجات نظرا لارتفاع تكاليفها.