أكد الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل أن مسألة اعادة فتح الحدود البرية بين الجزائر المغرب منذ عام 1995 ، لم يتم التطرق اليها من قبل المسؤولين الجزائريين و المغاربة خلال تحضير زيارة وزير للشؤون الخارجية المغربي الى الجزائر الاثنين. وقال مساهل في لقاء صحفي أن " هذه المسألة لم ترد خلال مختلف الاجتماعات بين الطرفين الجزائري و المغربي" مشيرا إلى أنه "ستتم تسوية هذه المسألة يوما ما". و كان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد صرح في بداية يناير أن غلق الحدود بين "البلدين الشقيقين لم يعتبر أبدا قرارا نهائيا" موضحا أن "التقارب الذي يجري مع المغرب منذ عدة أشهر يشجع في النهاية على تطبيع العلاقات مع هذا البلد". و أشار الوزير المنتدب إلى أن زيارة الوزير المغربي للشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني يومي الإثنين و الثلاثاء إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري تندرج في إطار "تعزيز العلاقات بين البلدين". كما تأتي هذه الزيارة في سياق تميزه التغيرات السائدة في العالم و "الإرادة المتبادلة" لكل دول المنطقة في "بعث" إتحاد المغرب العربي. و ذكر مساهل في هذا الشأن بمختلف الزيارات التي أجراها وزراء البلدين في السنوات الأخيرة. و أشار من جهة أخرى إلى أن "الإجتماعات القطاعية تسجل مزيدا من النجاح" مذكرا بأن الجزائر و المغرب اتفقتا في نوفمبر 2011 بمراكش (المغرب) على توسيع هذه الزيارات إلى عدة قطاعات. و أكد مساهل أن "تكثيف هذه الإجتماعات من شأنه إضفاء رؤية أكبر على العلاقات بين البلدين". و ذكر في هذا الصدد أن المغرب يعد الشريك الأول للجزائر في المنطقة و في إفريقيا فيما يخص التبادلات التجارية. وأغلقت الحدود البرية بين البلدين منذ عام 1995 ، بعد حادث تفجير في فندق بمدينة مراكش المغربية ، اتهمت حينها السلطات المغربية الجزائر بالوقوف ورائه ، وهو ما دفع المغرب الاى اتخاذ قرار بفرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين ، قبل ان ترد الجزائر بالمثل وتقرر غلق الحدود البرية بين البلدين .