يغير الحمل جسمك من نواح عديدة، وتؤثر التغييرات عليه حتى بعد الولادة، حيث يحتاج وقتاً ليتعافى من التغيرات والمشاكل التي تختلف في نوعها وشدتها من امرأة لأخرى. أحد المشاكل الصحية الشائعة بعد الولادة التهاب المسالك البولية. يُعرف التهاب المسالك البولية بأنه عدوى تصيب بطانة المثانة، وفي بعض الأحيان قد تمتد إلى الكليتين. أسباب الالتهاب بعد الولادة. نتيجة قِصر مجرى البول لدى الإناث (4 سم) يمكن للبكتريا إصابة المثانة بسهولة، لذلك يعتبر التهاب المسالك البولية شائعاً بين النساء أكثر من الرجال.
يجعل الحمل المرأة أكثر عرضة لخطر هذا الالتهاب، لأن عضلات قاع الحوض تحافظ على إبقاء مجرى البول مغلقاً فلا يحدث تسرب. أثناء المخاض والولادة تتحرك العضلات مع الأربطة والأعصاب باتجاه أسفل البطن، وقد يحدث صدمة لهذه العضلات أو الأربطة أثناء الولادة فتفشل في القيام بالعمل الذي كانت تقوم به في السابق. كذلك قد يتسب الحمل في عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل، فيصبح البول عرضة للتدفق من الحالب، ويبقى في المسالك البولية، فترتفع فرص الإصابة بالبكتريا وقد تتضاعف، فتزداد احتمالات الإصابة بالالتهاب. العلامات والأعراض. * التهاب المثانة ومجرى البول. * ألم في منطقة الحوض والبطن. * تبول قطرات قليلة على الرغم من الرغبة القوية في التبول * كثرة التبول. * الحرقان أثناء التبول. * الرائحة الكريهة للبول. * ألم عام في الجسم وحُمّى وتعب. العلاج. عادة يتم علاج التهاب المسالك البولية بالمضادات الحيوية. وفي بعض الحالات الشديدة يمكن حقن الوريد بالمضادات عن طريق التنقيط. في حالة قيامك بإرضاع طفلك رضاعة طبيعية سيصف الطبيب المضادات الحيوية الآمنة. تدابير وقائية. * شرب الكثير من الماء لطرد البكتريا. * شرب عصير التوت البري (كرانبري). * أكل الكثير من الأطعمة الغنية بفيتامين سي لقدرة الفيتامين على قتل بكتريا المسالك البولية. * استخدام الحمامات النظيفة. * تجنب استخدام المنتجات المعطرة والكريمات حول منطقة التبول والإخراج. * ارتداء ملابس فضفاضة لتسمح بجفاف منطقة التبول ومنع نمو البكتريا. * التبول بعد الجماع لطرد البكتريا والجراثيم، والتنظيف الجيد.