أقدمت السلطات المحلية لعمالة إنزكان أيت ملول على اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية تحسبا لمواجهة أخطار الفيضانات التي يحتمل أن تنجم عن التساقطات المطرية للموسم الشتوي 2015/ 2016. فخلال اجتماع موسع عقد مؤخرا برئاسة عامل إنزكان أيت ملول، السيد حميد الشنوري، تقرر تكوين مركز للقيادة على صعيد هذه العمالة عهد إليه بمسؤولية التنسيق والتتبع المتواصل للأوضاع، وإيجاد الحلول المناسبة والعاجلة للمشاكل والأزمات التي قد تنجم عن التهاطل الغزير للأمطار، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من فيضانات قد تعوق السير العادي للحياة اليومية على مختلف المستويات. وافاد بلاغ للعمالة بأن الاجتماع أفضى أيضا إلى اتخاذ قرارات تقضي بضرورة صيانة الآليات والمعدات المسخرة لمواجهة الفيضانات، وإحصاء المتوفر منها لدى الشركات المكلفة بالأشغال، إلى جانب توفير مواد البناء اللازمة، واللوحات التشويرية الضرورية، مع إحصاء النقط الحساسة التي تعرف انقطاعات بسبب مياه الفيضانات، والتنسيق مع مصالح وزارة التجهيز بالأقاليم المجاورة، ومع مختلف السلطات والمصالح الإقليمية. وأضاف البلاغ الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم ،الجمعة، أن الاجتماع خلص أيضا إلى حث المصالح المختصة التابعة للجماعات المحلية على تنقية مجاري المياه ، وإنجاز قنوات صرف المياه الشتوية بتنسيق مع الوكالة الحضرية. وشدد الإجتماع أيضا على ضرورة حرص المقاولين والمنعشين العقاريين على إنجاز دراسات تهم حماية التجزئات السكنية من الفيضانات، وإنجاز الأشغال المرتبطة بها، كما تقرر انتداب شرطة إدارية جماعية لمحاربة رمي النفايات بشكل عشوائي، وخاصة بقايا أشغال البناء ،مع تجهيز المناطق الناقصة التجهيز ببالوعات خاصة بتصريف مياه الأمطار. وحسب المصدر نفسه، فقد شهد هذا الاجتماع تقديم عرضين لكل من المديرية الاقليمية للتجهيز والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، تم من خلالهما تقديم معطيات حول عملية إصلاح أضرار فيضانات نونبر 2014، فضلا عن التعريف بالاستعدادات الاستباقية للموسم الشتوي المقبل. كما تم تقديم معطيات عامة حول الشبكة الطرقية المصنفة على مستوى عمالة إنزكان أيت ملول، والأشغال التي أنجزت في هذه الطرق من أجل إصلاح أضرار فيضانات 2014 والتي همت إعادة بناء الأكتاد وأشغال التطهير وتقوية الطرق وتبليط الخنادق التي تهم الطريق الاقليمية 1714 والطريق الوطنية رقم 10، كما تم التطرق لموضوع بناء منشأة فنية على واد أوركا على الطريق الوطنية رقم 10 والتي صودق على الدراسة الأولية الخاصة بها.