من المحتمل أن تسقط مركبة الفضاء الروسية "فوبوس جرانت" وتدخل الغلاف الجوي للأرض خلال اليوم الأحد، بعد فشل الرحلة التي كان من المفترض أن توصلها الى كوكب المريخ. وكانت المركبة قد أخذت تفقد ارتفاعها بشكل متسارع خلال الأيام الأخيرة لتهبط في اتجاه اختراق الغلاف الجوي للأرض، حيث سينتج عن هذا تدميرها. ويبلغ وزن مركبة "فوبوس جرانت" نحو 13 طنا وقت الإقلاع، ولكن القليل جدا من هذه الكتلة الضخمة هو ما سيبقى من اختراق للغلاف الجوي، وينجح في الوصول لسطح الأرض. وحسب تقديرات وكالة الفضاء الروسية فإن نحو 200 كيلوغرام فقط سترتطم بالأرض. خبراء الفضاء أعربوا عن استحالة التيقن من نتائج العودة غير المحسوبة لمركبات الفضاء إلى غلاف الجو، كما يصعب التنبؤ بموعد أو موقع هذه العودة. يقول البروفيسور ريتشارد كروذر كبير مهندسي وكالة الفضاء البريطانية إن "ما يعوق التنبؤ الدقيق هو عدم معرفة كثافة الجو في النقطة التي ستخترق منها المركبة، ووضعها واتجاهها أثناء السقوط". وهذا هو ثالث سقوط فضائي كبير في الشهور الأربعة الماضية. ففي سبتمبر الماضي سقط قمر اصطناعي أمريكي، وسقط تليسكوب ألماني فضائي ضخم. وكلاهما سقط في مياه المحيط، وفي الغالب سيكون هذا مصير بقايا المركبة الروسية. وكانت المركبة الروسية التي انطلقت في الثامن من نوفمبر الماضي ضمن أكثر برامج الفضاء الروسية إثارة وطموحا. وكان الهدف أن تستمر المهمة عشرات السنين وتتوج بالعودة للأرض محملة بعينات من صخور المريخ. لكن عطلا ما أدى الى عدم تشغيل المحرك الضخم الداعم للانطلاقة من المدار الفضائي الأول الذي بلغته المركبة، نحو هدفها المريخي. بعض المتخوفين اشاروا إلى أن عشرة أطنان من الأطنان الثلاثة عشر التي تزنها المركبة عبارة عن وقود خاص مركز وسام. لكن المطمئنين اشاروا إلى أن خزانات الوقود مصنوعة من الألومنيوم الذي يتميز بالانصهار عند درجات حرارة غير مرتفعة. ويقول هؤلاء إن الخزانات ستنصهر وتفرغ محتوياتها بعيدا عن أي خطر، وبعيدا عن الأرض.