يستمع قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط غدا الجمعة إلى عنصر من القوات المساعدة متهم بالقتل العمد و الخيانة الزوجية. و كان قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية استمع الأسبوع الماضي، إلى المتهم ابتدائيا بخصوص التهم المنسوبة إليه، قبل أن يأمر بإيداعه رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي بسلا،على أساس استنطاقه تفصيليا الجمعة.و جاء في وقائع القضية، وفق مصدر مقرب من التحقيق، أن عنصر القوات المساعدة قتل خليلته، المرأة المتزوجة بمهاجر مغربي بالخارج، بعد نزاع حدث بينهما إثر تعبيره عن رغبته في إنهاء العلاقة الغير الشرعية التي كانت قائمة بينهما. و كانت للمتهم علاقة خاصة مع زوج الهالكة، وكان يخونه مع زوجته، البالغة من العمر حوالي أربعين سنة، في فترات غيابه بأرض المهجر. وفي آخر زيارة له إلى المغرب، استدعى " صديقه " المخزني، و استضافه في بيته و أكرمه، خلال وجبة غداء جمعت الضيف في بيت الأسرة. و صرح المخزني أنه بدأ يشعر بتأنيب الضمير من خلال المعاملة الحسنة التي تلقاها من صديقه، فقرر مع نفسه قطع العلاقة بزوجته، وعندما غادر الزوج المغرب نحو أوربا، قصد العشيق بيت المرأة، ودخله كما جرت العادة، لكن على أساس أخذ بعض حاجياته، و الإعلان عن إنهاء العلاقة الغير الشرعية. و ذكر مصدر مقرب من البحث أن المرأة اعترض سبيل عشيقها و استفسرته عن السبب، فطلب منها بلهجة حادة أن تمحو اسمه من ذاكرتها، و أخبرها بأنه كان يفكر في إخبار زوجها و الاعتذار له، فبل أن يتراجع عن فكرته. خوفا مما قد يترتب عنها من مشاكل، الأمر الذي أثار سخطا كبيرا لدى الزوجة الخائنة، فحملت مسدسا في ملكية زوجها، كانت تحتفظ به، و صوبته نحو رأس عشيقها، مهددة إياه بالقتل، إلا أنه انقض عليها وانتزعه منها بالقوة، قبل أن يدفعها ليصطدم رأسها بالحائط و تسقط مغمى عليا للحظات، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. وعلم من مصادر موثوقة أن "المخزني"، المتزوج بدوره وله ثلاثة أطفال، ظل إلى جانب جثة الهالكة إلى حين قدوم الشرطة القضائية، التي ألقت القبض عليه، واقتادته إلى البحث، قبل أن تقرر النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة إحالته على مديرية العدل العسكري بالرباط للاختصاص.