قالت وسائل إعلام إيطالية إن السلطات في بلادها اعتقلت محاميا جزائريا متخصصا في حقوق الإنسان كان لاجئا سياسيا في سويسرا رفقة أسرته لمدة خمسة عشر سنة، وذلك بالحدود الإطالية عندما كان يهم بالمرور بنفق سان برنار الكبير. وجاء اعتقال المحامي رشيد مسلي، بحسب بعض المصادر الإعلامية، بناء على أمر دولي بإيقافه صادر عن الأنتربول بطلب من السلطات الجزائرية التي تتهم الرجل بالإرهاب. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الجمعة إنها اتصلت بشرطة "أوست" الواقعة شمال غرب إيطالبا، غير أنها لم تحصل منها على تأكيد أو نفي الخبر. وأضاف المصدر ذاته أن الشرطة الإيطالية اعتقلت المحامي الجزائري بمنطقة داوست (الأصغر في إطاليا)، خلال مراقبة روتينية للتأكد من الوثائق الشخصية لتحديد الهوية، في وقت كانت بجانبه داخل سيارته زوجته وأحد أطفاله الثلاثة. ووفقا لوسائل الإعلام الإيطالية فإن الحقوقي "مسلي" ينتظر صدور قرار المحكمة فى تورينو الواقعة بالشمال الغربى للبلاد، بشأن موضوع تسليمه أو عدم تسليمه للسلطات الجزائرية. يذكر أن رشيد مسلي لاجئ سياسي في سويسرا منذ سنة 2000، وهو ناشط حقوقي ومؤسس جمعية "الكرامة" المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان بدول العالم العربي. وحسب منظمة العفو الدولية "أمنيستي" فإن الرجل تعرض للاعتقال في الجزائر سنة 1996 بتهمة تشجيع الإرهاب، لكونه تبنى ملف المعتقلين الإسلاميين ودافع عليهم. ورفضت السلطات الجزائرية تقديم أية معلومات حول الموضوع لأي منظمة حقوقية ومن بينها منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، قبل أن يقرر المعتقل السابق في الجزائر، اللجوء السياسي إلى سويسرا مباشرة بعد خروجه من السجن الذي قضى به ثلاث سنوات، أكد أنه تعرض خلالها للتعذيب.