تعددت صور وأشكال المحلات التجارية التي اتخذت من الترامي على مساحات عمومية وسيلة سهلة من اجل التوسعة و تحقيق مزيد من الارباح ، في مقابل الخطر المحقق الذي يتهدد حياة المواطنين بعدما أحكمت كثير من الممرات المخصصة للراجلين ، و الصورة التي بين أيدينا خير دليل على ما يقع بكل شوارع و احياء مدينة تمارة ، مشاهد ما كانت لتتحقق لولا سكوت المجلس البلدي غير المبرر ، و معه رجال السلطة المحلية ، سكوت يعكس في دلالاته العميقة أمرين لا ثالث لهما ، إما أن الجهازين معا نائمين و لم يلاحظا مثل هذه الصور القاتمة ، و هذا أمر مستبعد للغاية ، و إما أن لهذا الصمت ما يبرره من تواطؤ مدفوع الثمن . في ذات السياق أكدت فعاليات جمعوية محلية ل " أخبارنا المغربية " إن مثل هذه الصور تكثر بشكل لافت قبيل مواسم الانتخابات التي تصبح معها كل المحظورات مباحة ،خاصة أن مثل هذه المحلات ( المقاهي على وجه التحديد ) تصبح بؤرا يلجأ إليها المرشحين من اجل استقطاب بعض المتعاطفين . لأجل ذلك صار من الضروري تقول ذات المصادر الجمعوية ، ان تتدخل السلطات المحلية و من اجل تحرير الملك العام من هذا التطاول الذي شاع بشكل قوي خلال الآونة الاخيرة ، و تخليص الساكنة من شرور الاختناق الذي تعيشه الطرقات جراء ذلك ، و ما قد يتسبب للمارة من حوادث قد تعرض حياتهم للخطر المحقق .