تسببت قوارب تهريب الحشيش المغربي في أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وإسبانيا بعد أن توغلت قوات الحرس المدني الإسباني في المياه الإقليمية لجبل طارق، التابع للنفوذ البريطاني، لمطاردة قوارب المهربين. واتهمت الخارجية البريطانية، أمس، إسبانيا بانتهاك سيادة المملكة المتحدة، من خلال ما وصفته ب"عمليات التوغل" المتكررة لسفن قوات الأمن الإسبانية في المياه التابعة لجبل طارق. وترتفع موجة تهريب الحشيش من المغرب عبر صخرة جبل طارق في فترة الصيف، مما يدفع قوات الأمن الإسبانية إلى مضاعفة دورياتها لمراقبة المنطقة، وغالبا ما تدخل في مطاردات مع زوارق تحمل مواد ممنوعة، على رأسها الحشيش والتبغ. وجبل طارق منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني، تقع في أقصى جنوب شبه جزيرة إيبيريا، وكانت المنطقة مستعمرة بريطانية حتى 1981، قبل أن تتحول إلى منطقة حكم ذاتي تابعة لها. وطالبت إسبانيا مرارا بإعادة المنطقة إلى سيادتها، ولكن الاستفتاءات العديدة، التي نظمتها بريطانيا في جبل طارق، كانت نتيجتها رغبة سكان المنطقة في البقاء تحت حكم التاج البريطاني.