اتهمت الحكومة البريطانية أمس الأحد اسبانيا بانتهاك سيادتها في جبل طارق، قائلة إن سفنا تابعة للدولة الاسبانية دخلت مرارا وبشكل غير قانوني مياهها الاقليمية دون إخطارها. وهذه أحدث واقعة في سلسلة من المشاحنات الدبلوماسية بين بريطانيا وإسبانيا على هذه المنطقة، التي تم التنازل عنها لبريطانيا قبل نحو 300 عام ولكن السلطات الإسبانية تريد الآن استعادتها.
وقال هوجو سواير، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية في بيان، حسب وكالة رويترز التي اوردت الخبر اليوم، "هذه التوغلات المتكررة داخل المياه الاقليمية البريطانية في جبل طارق انتهاك واضح لسيادة المملكة المتحدة من قبل دولة أخرى بالاتحاد الاوروبي وسوف نثير هذا الأمر كمسألة عاجلة لدى السلطات الاسبانية."
وقالت بريطانيا، التي تدير هذا الجيب الموجود أقصى جنوب شبه جزيرة ايبيريا، إنها تعتقد أن السفن الإسبانية المخالفة كانت تطارد قوارب أخرى ربما كانت تقوم بجرائم ما.
ولكن سواير قال إنه ما زال يعتبر الأمر "غير مقبول بتاتا وغير قانوني" بمقتضى القانون الدولي للبحار أن تدخل إسبانيا المياه الإقليمية لجبل طارق من دون إخطار. لكن اسبانبا نفت ارتكاب أي مخالفات.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية الاسبانية، قالت وكالة رويترز انه طلب عدم نشر اسمه، اتساقا مع سياسة الوزارة "المياه اسبانية... كانت قوارب اسبانية تقوم بدورية في المياه الاسبانية للسيطرة على أنشطة غير مشروعة مثل تهريب التبغ أو الصيد غير المشروع."