يبدو أن خزينة اسبانيا وجدت مكسبا جديدا تعوض به الأزمة الاقتصادية و هي هي الاعتماد على السياح المغاربة خاصة الأثرياء منهم، حيث تشهد الفنادق الاسبانية، خاصة بالمنطقة الأندلسية، ازدهارا غير مسبوق، بسبب توافد المغاربة من الطبقة المخملية جالبين معهم سياراتهم الفارهة لإنعاش أسواق الماركات العالمية، و و المنتجعات الاسبانية. و ذكرت صحيفة الأخبار استنادا لوسائل إعلام اسبانية، أنه خلال شهر يونيو الماضي، عرفت عملية العبور منذ انطلاقها، حسب الصحافة الايبيرية، من مدينة طنجة نحو الجزيرة الخضراء ، ارتفاعا بنسبة 20.7 في المائة، إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي، ونفس الأمر بالنسبة لمنطقة طريفة وطنجة حيث كان الميناء الاسباني مغلوقا خلال نهاية الأسبوع، وسجلت الاحصائيات زيادة بنسبة 23.4 في المائة من عمليات العبور. و استطاعت اسبانيا احتضان أكثر من 700 ألف مغربي الذين وجدوا فرص العمل والدراسة ويساهمون في التحويلات المالية نحو بلادهم. وعمليا، انتهت عملية احتضان مزيد من المهاجرين مع الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تعاني منها اسبانيا، ليبقى الموسم الصيفي الفترة الأكثر أهلية لجلب أموال طائلة للخزينة الاسبانية.