أكدت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية، أن المغرب يضطلع بدور رائد في مواجهة آفة التطرف التي تغذي الجماعات الإرهابية. وأضافت الصحيفة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني أمس الخميس، أن المغرب اعتمد استراتيجية متعددة الأبعاد للقضاء على ظاهرة التطرف، ترتكز، بالأساس، على برنامج تأهيل الحقل الديني. وأشارت الجريدة، في مقال للصحفي رودرونيل غوش، إلى أن المغرب هو الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أدركت أن الحرب ضد الجماعات الإرهابية، لاسيما تنظيم "الدولة الإسلامية"، ينبغي خوضها كذلك على الجبهة الإيديولوجية والفكرية. وتبعا لذلك، تضيف الجريدة، عمل المغرب على تشجيع الإسلام الوسطي، من خلال اتخاذه عددا من الإجراءات والمبادرات، من أبرزها اعتماد برنامج لتكوين الأئمة الأجانب، يعودون بعده إلى بلدانهم من أجل الدعوة إلى نموذج معتدل من الإسلام ينسجم مع القيم الحديثة للقرن الواحد والعشرين. وأبرزت، في هذا الصدد، أن المغرب أعلن مؤخرا عن إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تجمع علماء الدين المسلمين من 30 دولة إفريقية بهدف التشجيع على مبادئ الإسلام المعتدل. وأشارت إلى أن المبادرات التي اعتمدها المغرب في المجال الديني تندرج في إطار سياسة مستمرة منذ عام 2006، تاريخ انطلاق تكوين المرشدات، كمبادرة هي الأولى من نوعها في العالم الإسلامي.