align=rightأبرز خصال محند العنصر الذي عين وزيرا للداخلية في حكومة عبد الإله بن كيران، حسب المقربين منه في قيادة حزب الحركة الشعبية، أنه رصين، ولا يتسرع في مواقفه، ويستمع للجميع، ويفكر مليا في المعلومات التي يتلقاها قبل اتخاذ أي قرار. كما أنه خلال الخلافات والنزاعات الحزبية يتجنب التخندق، ودائما ما يبحث عن التوافق. وهذه الخصال مكنت العنصر من الحفاظ بذكاء على نوع من الإجماع حوله داخل الحزب على مدى 26 عاما التي قضاها على رأس حزب الحركة الشعبية، ومكنته أيضا من النجاح في اجتياز كل الهزات والتحولات التي عرفها الحزب من موقع قوة. فخلال المؤتمر الأخير للحركة الشعبية، الذي عقد في يونيو (حزيران) 2010، أكد العنصر من جديد أنه الرجل القوي داخلها. فقد أعيد انتخابه بنسبة 95.4 في المائة من المصوتين، وباقي الأصوات كانت ملغاة، ولم يصوت أي أحد ضده، الشيء الذي شكل مفاجأة للمتتبعين بعد أن كثرت الأحاديث قبل المؤتمر عن حركة تصحيحية داخل الحزب، وصراع بين أجنحته حول خلافة العنصر. وصل العنصر في سنة 1986 إلى رأس هرم الحركة الشعبية التي تعتبر من الأحزاب التاريخية في المغرب، وذلك عقب انقلاب أبيض على الزعيم التاريخي للحزب المحجوبي أحرضان، قاده رفقة ما سمي آنذاك ب«الأمناء الثمانية». ونجح العنصر في إعادة جمع شمل «العائلة الحركية» في سنة 2006، وإعادة توحيد مجموعة من الأحزاب التي انشقت في السابق عن حزب الحركة الشعبية الأم. الحزب الوحيد الذي لم تشمله العملية الاندماجية هو حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، الذي انفصل عن الحركة الشعبية الأم بقيادة الدكتور عبد الكريم الخطيب في عام 1960، والذي تحول إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي بعد تحالف الدكتور الخطيب مع جماعة الإصلاح والتجديد الأصولية في عام 1997.p وخلال السنوات الأخيرة قاد العنصر عملية إصلاحية داخل الحزب بهدف تقليص نفوده كزعيم وإعداد الحزب إلى مرحلة ما بعد العنصر. فخلال المؤتمر الأخير تم تعديل القانون الأساسي للحزب عبر تحديد عدد ولايات الأمين العام في ولايتين. وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة تخلى العنصر، ولأول مرة، عن مركزيته في منح التزكيات لمرشحي الحزب للانتخابات، وأسند مهمة البت في التزكيات للجنة حزبية يترأسها وزيران سابقان، هما سعيد أمسكان، ومصطفى المشهوري، والتي بثت في تزكية ترشيح الأمين العام للحزب نفسه، كغيره من مرشحي الحزب.p والعنصر معروف أيضا بقربه من الحركة الأمازيغية. واشتهر بكونه الوزير المغربي الوحيد الذي يجيب خلال لقاءاته الصحافية على أسئلة باللغة الأمازيغية. ويرجع هذا القرب إلى تحذره من قرية إيموزار مرموشة (وسط جبال الأطلس)، حيث ولد في عام 1942، وتلقى فيها دراسته الابتدائية قبل الانتقال إلى مدينة صفرو لمتابعة دراسته الثانوية. وتخرج العنصر من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية. وتدرج مند سنة 1969 في عدة مسؤوليات بوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، التي كان يتولاها المحجوبي أحرضان، الزعيم التاريخي لحزب الحركة الشعبية ومؤسسها في نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي، وصولا إلى شغل منصب الكاتب العام لوزارة البريد (وكيل وزارة). وخلف العنصر أحرضان في وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في سنة 1981، حيث شغل هذا المنصب ما بين سنتي 1981 و1992 مع احتفاظه بمنصب مدير المكتب الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1984 و1992، وذلك خلال حكومة كريم العمراني الثانية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وبعد مرور في المعارضة خلال حكومة التناوب التوافقي بقيادة عبد الرحمن اليوسفي، عاد حزب الحركة الشعبية للمشاركة في الحكومة التي شكلها إدريس جطو في سنة 2002، حيث تولى فيها العنصر منصب وزير الزراعة والتنمية القروية. ثم عين العنصر وزيرا للدولة في الحكومة المنتهية ولايتها خلال تعديل حكومي جرى في 2009.p
أبرز خصال محند العنصر الذي عين وزيرا للداخلية في حكومة عبد الإله بن كيران، حسب المقربين منه في قيادة حزب الحركة الشعبية، أنه رصين، ولا يتسرع في مواقفه، ويستمع للجميع، ويفكر مليا في المعلومات التي يتلقاها قبل اتخاذ أي قرار. كما أنه خلال الخلافات والنزاعات الحزبية يتجنب التخندق، ودائما ما يبحث عن التوافق. وهذه الخصال مكنت العنصر من الحفاظ بذكاء على نوع من الإجماع حوله داخل الحزب على مدى 26 عاما التي قضاها على رأس حزب الحركة الشعبية، ومكنته أيضا من النجاح في اجتياز كل الهزات والتحولات التي عرفها الحزب من موقع قوة. فخلال المؤتمر الأخير للحركة الشعبية، الذي عقد في يونيو (حزيران) 2010، أكد العنصر من جديد أنه الرجل القوي داخلها. فقد أعيد انتخابه بنسبة 95.4 في المائة من المصوتين، وباقي الأصوات كانت ملغاة، ولم يصوت أي أحد ضده، الشيء الذي شكل مفاجأة للمتتبعين بعد أن كثرت الأحاديث قبل المؤتمر عن حركة تصحيحية داخل الحزب، وصراع بين أجنحته حول خلافة العنصر. وصل العنصر في سنة 1986 إلى رأس هرم الحركة الشعبية التي تعتبر من الأحزاب التاريخية في المغرب، وذلك عقب انقلاب أبيض على الزعيم التاريخي للحزب المحجوبي أحرضان، قاده رفقة ما سمي آنذاك ب«الأمناء الثمانية». ونجح العنصر في إعادة جمع شمل «العائلة الحركية» في سنة 2006، وإعادة توحيد مجموعة من الأحزاب التي انشقت في السابق عن حزب الحركة الشعبية الأم. الحزب الوحيد الذي لم تشمله العملية الاندماجية هو حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، الذي انفصل عن الحركة الشعبية الأم بقيادة الدكتور عبد الكريم الخطيب في عام 1960، والذي تحول إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي بعد تحالف الدكتور الخطيب مع جماعة الإصلاح والتجديد الأصولية في عام 1997. وخلال السنوات الأخيرة قاد العنصر عملية إصلاحية داخل الحزب بهدف تقليص نفوده كزعيم وإعداد الحزب إلى مرحلة ما بعد العنصر. فخلال المؤتمر الأخير تم تعديل القانون الأساسي للحزب عبر تحديد عدد ولايات الأمين العام في ولايتين. وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة تخلى العنصر، ولأول مرة، عن مركزيته في منح التزكيات لمرشحي الحزب للانتخابات، وأسند مهمة البت في التزكيات للجنة حزبية يترأسها وزيران سابقان، هما سعيد أمسكان، ومصطفى المشهوري، والتي بثت في تزكية ترشيح الأمين العام للحزب نفسه، كغيره من مرشحي الحزب. والعنصر معروف أيضا بقربه من الحركة الأمازيغية. واشتهر بكونه الوزير المغربي الوحيد الذي يجيب خلال لقاءاته الصحافية على أسئلة باللغة الأمازيغية. ويرجع هذا القرب إلى تحذره من قرية إيموزار مرموشة (وسط جبال الأطلس)، حيث ولد في عام 1942، وتلقى فيها دراسته الابتدائية قبل الانتقال إلى مدينة صفرو لمتابعة دراسته الثانوية. وتخرج العنصر من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية. وتدرج مند سنة 1969 في عدة مسؤوليات بوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، التي كان يتولاها المحجوبي أحرضان، الزعيم التاريخي لحزب الحركة الشعبية ومؤسسها في نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي، وصولا إلى شغل منصب الكاتب العام لوزارة البريد (وكيل وزارة). وخلف العنصر أحرضان في وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في سنة 1981، حيث شغل هذا المنصب ما بين سنتي 1981 و1992 مع احتفاظه بمنصب مدير المكتب الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1984 و1992، وذلك خلال حكومة كريم العمراني الثانية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وبعد مرور في المعارضة خلال حكومة التناوب التوافقي بقيادة عبد الرحمن اليوسفي، عاد حزب الحركة الشعبية للمشاركة في الحكومة التي شكلها إدريس جطو في سنة 2002، حيث تولى فيها العنصر منصب وزير الزراعة والتنمية القروية. ثم عين العنصر وزيرا للدولة في الحكومة المنتهية ولايتها خلال تعديل حكومي جرى في 2009.