هناك أنواع مختلفة من أصوات المحرك التي تصدر أثناء دوران المحرك وبعض من أصوات المحرك لا تدل على شيء ولا قيمة لها، وهناك أصوات أخرى من أصوات المحرك تدل على وجود متاعب خطيرة في المحرك مما يحتم شدة الاهتمام بها لمنع ضرر بالغ قد يلحق بالمحرك، وقد اشرح صفات وخواص أصوات المحرك المختلفة وطرق إجراء الاصلاحات اللازمة لمعالجة العيوب المكتشفة من أصوات المحرك. ويعتبر "عمود الاستماع" ذا فائدة كبيرة عند تحديد مصدر الصوت. ويعمل عمود الاستماع بنفس طريقة سماعه الطبيب التي ينصت بواسطتها إلى قلب المريض وتنفسه، فإذا وضع أحد طرفي عمود الاستماع على الأذن ووضع الطرف الآخر له على جزء معين من المحرك، انتقلت أصوات المحرك من المحرك خلال عمود الاستماع إلى الأذن، ويمكن استعمال مفك طويل أو عمود الاستماع أيهما وجد وعند استعمال عمود الاستماع لتحديد موضع حدوث الصوت توضع نهاية عمود الاستماع الخاصة بالمحرك على أماكن مختلفة من المحرك حتى تحصل على المكان الذي ينتقل عنده إلى أذنك اعلى صوت.
ويمكن لك كذلك استعمال قطعة من خرطوم الحدائق بطول مقداره أربع أقدام لتحديد موضع حدوث الصوت في المحرك، ضع أحد طرفي الخرطوم على أذنك وحرك الطرف الآخر للخرطوم على جسم المحرك حتى يصبح الصوت المسموع أعلى ما يمكن، وبواسطة تحديد موضع الصوت بالتقريب يمكنك مثلاً تحديد مكان حلقة مكبس مكسورة في أحدى أسطوانات المحرك أو كرسي رئيسي متأكل.
1- صوت الصمام ورافع الصمام:
وهو صوت منتظم "كلك" تزيد كثافته كلما زادت سرعة المحرك، ويكون السبب في العادة ازدياد خلوص الصمام بمقدار كبير، توضع ريشة جهاز القياس بين ساق الصمام ورافعة أو ذراع الحركة الترددية وبذلك يقل الخلوص، فإذا قل كذلك صوت المحرك فيكون الصوت ناتجاً عن كبر الخلوص فيضبط الخلوص بين ساق الصمام ورافعة، فأذا لم يؤثر وضع ريشة المقياس في الصوت دل ذلك على أن الصوت ناتج عن بعض ظروف طرأت على مجموعة تحريك الصمام كضعف الزنبرات وتأكل وجه العمود الرافع للصمام، أو عدم أحكام رابطة، أو خشونة سطح مسمار الضبط، أو خشونة سطح الكامات، أو قد لا يكون الصوت ناتجاً عن الصمام مطلقاً (انظر الحالات الأخرى المذكورة. 2- أصوات طرق الشرارة:
هو صوت يسمع في حين زيادة سرعة السيارة،أو عند صعود السيارة مرتفعاً، ويكون صوت طرق الشرارة عادياً، ولكنه إذا زاد زيادة كبيرة فهناك عدة أسباب لذلك، كأن يكون الوقود المستعمل ذا رقم أو كتين منخفض نسبياً بالنسبة للمحرك، وكوجود رواسب كربونية داخل الاسطوانات مما يزيد من نسبة الانضغاط، أو تقديم توقيت شرارة الإشعال بمقدار كبير.
3- أصوات ذراع التوصيل:
أصوات ذراع التوصيل من أصوات المحرك تتميز أصوات ذراع التوصيل بصوت كصوت الطرق أو الدق الخفيف، ويكون ذلك الصوت ملحوظاً إذا كان المحرك (يدور بدون إسراع أو إبطاء).
ويصبح الصوت أكثر وضوحاً إذا تركت رافعة الاسراع وكانت السيارة تسير بسرعة متوسطة، ولتحديد موضع صوت ذراع التوصيل، افصل شمعات الاحتراق الواحدة تلو الأخرى (بتوصيل طرف الضغط العالي للشمعة بجسم المحرك)، فستجد أن الصوت يزيد بدرجة محسوسة عندما تفصل شمعة الاحتراق الخاصة بالأسطوانة التي يسبب ذراع توصيلها ذلك الصوت المذكور، ويحدث صوت ذراع التوصيل نتيجة لتأكل كرسي محور المرفق، أو عدم دقة تركيب ذراع التوصيل في مكانه أو عدم وجود كمية كافية من زيت التزييت، أو وجود خلوص كبير للزيت في الكراسي.
4- أصوات محور المكبس:
من أصوات المحرك يشبه صوت محور المكبس صوت الصمام ورافعة إلى حد ما ولكنه به صوت طرق معدني مزدوج وبالاضافة إلى ذلك فأنه يكون واضحاً مسموعاً عند دوران المحرك بدون حمل إذا كان موعد الشرارة مبكراً، ومع كل فأن صوت محور المكبس يصبح واضحاً مسموعاً عندما تبلغ سرعة السيارة حوالي 30 ميلاً في الساعة ويمكن مراجعة ذلك الصوت بإدارة المحرك بدون حمل وتقديم موعد الشرارة ثم إخراج شمعات الاحتراق من الدائرة الواحدة تلو الأخرى.
ويقل صوت محور المكبس بعض الشئ عند إيقاف مفعول شمعة الاحتراق لأحدى الأسطوانات التي يحدث بداخلها صوت لحركة محور المكبس.
ويحدث صوت محور المكبس نتيجة لتأكل محور المكبس، أو عدم أحكام ربط محور المكبس، أو تأكل "الجلبة"، أو نقص في الزيت.
5- أصوات حلقة المكبس:
يشبه صوت حلقة المكبس صوت الصمام ورافعة حيث أنه كذلك صوت معدني (رتل- كلنك). ويظهر هذا الصوت بوضوح عند زيادة سرعة المحرك، ويحدث هذا الصوت نتيجة لضعف قوة شد الحلقة، أو كسرها، أو تأكلها، أو تأكل سطح الأسطوانة، وبما أنه قد يحدث لبس عند تحديد أسباب ذلك الصوت لتشابهه بأصوات أخرى من أصوات المحرك فأنه يلزم إجراء التجربة الآتية: انزع شمعات الاحتراق من مكانها وأضف من خلال ثقوب شمعات الاحتراق أوقية أو أوقيتين من الزيت الثقيل إلى كل أسطوانة، أدر المحرك عدة دورات لكي يمر الزيت بحلقات المكبس، ثم ضع شمعات الاحتراق ثانية وأدر المحرك، فإذا قل الصوت فأن ذلك يدل على وجود عيب بحلقات المكبس.
6- أصوات خبط المكبس:
يتميز خبط المكبس بذلك الصوت المفرغ الشبيه بصوت الجرس وهو نتيجة لحركة المكبس إلى الأمام وإلى الخلف بداخل الأسطوانة، فإذا سمع صوت لطم المكبس عند دوران المحرك بارداً فقط فلا يؤخذ على أنه شئ جدي خطير بالنسبة للمحرك، أما إذا حدث الصوت في جميع ظروف إدارة المحرك فقد يكون سبب ذلك عدم كفاية زيت التزييت أو تأكل جدران الأسطوانة أو المكبس، أو إنهيار الجسم السفلي من المكبس أو حدوث خطأ في تركيب ذراع التوصيل أو تزحزحه من مكانه.
7- أصوات طرق عمود المرفق:
يكون هذا الصوت طرقاً ثقيلاً معدنياً ويصبح ملحوظاً عند دوران المحرك وهو محمل حملاً ثقيلاً أو في أثناء زيادة السرعة وخاصة إذا كان المحرك بارداً، وإذا كان الصوت منتظماً فأنه يحتمل أن يكون ناتجاً عن تأكل الكراسي الرئيسية، أما إذا كان الصوت غير منتظم أو حاداً فهناك احتمال كونه ناتجاً عن تأكل كراسي الدفع الجانبي، وفي حالة تأكل كراسي الدفع الجانبي بدرجة كبيرة يحدث الصوت في كل مرة يحدث فيها اشتباك (تعشيق) أو فصل القابض.
8- أصوات أخرى مختلفة:
قد تحدث أصوات أخرى غير التى ذكرتها عن أصوات المحرك مختلفة نتيجة لعدم أحكام تثبيت بعض الأجزاء الملحقة بالمحرك كمولد التيار الكهربي والمحرك الكهربي لبدء الإدارة وجهاز التنبيه ومضخة الماء ومجاري السحب والطرد والحدافة وعجلة الإدارة على عمود المرفق ووعاء تجمع الزيت بعلبة عمود المرفق .. وخلافه. وبالإضافة إلى ذلك فقد تحدث أصوات مختلفة من بعض الأجزاء المختلفة للسيارة كالقابض ومجموعة نقل الحركة والتروس الفرقية.