وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على دواء جديد لخفض الكولسترول المرتفع هو الأول من نوعه منذ الموافقة على أدوية "ستاتين" في ثمانينات القرن العشرين. يسمّى الدواء الجديد Pralunet برالونت ويتم تعاطيه عن طريق الحقن، ويعالج حالات ارتفاع الكولسترول الوراثية، ومن لديهم تاريخ مع أمراض القلب ولا تستطيع أدوية "ستاتين" بفئاتها المختلفة خفض الكولسترول لديهم. بحسب تقرير موقع مجلة "تايم" الإلكتروني يتوقع أن يغير الدواء الجديد قواعد اللعبة، لأنه يعالج المشكلة على أساس الجينات. استغرقت الأبحاث الخاصة بدواء برالونت 10 سنوات كاملة، وتعود قصة اكتشاف الأساس العلمي لهذا الدواء إلى أسرة فرنسية كانت تعاني من ارتفاع الكولسترول الوراثي عام 2003، وتبين أن لدى هذه الأسرة انحراف أو طفرة في جين يسمّى PCSK9، وهو جين ينتج بروتين يوجد في الكبد والكلى والأمعاء، وتبين أن من لديهم مستويات قليلة من هذا الجين يتمتعون بمستوى منخفض من الكولسترول الضار LDL. اعتمدت الأبحاث التي أشرف عليها باحثان حاصلان على جائزة نوبل هما البروفيسور جوناثان كوهين وهيلين هوبس من جامعة تكساس على 15 ألف مشارك لاكتشاف الطفرات المرتبطة بجين PCSK9، وتبين أن إحدى نسخ طفرات هذا الجين أظهرت انخفاضاً في مخاطر الإصابة بالقلب بنسبة 88 بالمائة، وكانت أكثر شيوعاً بين ذوي الأصل الإفريقي. توصلت الأبحاث إلى أن مثبطات جين PCSK9 يمكنها أن تخفض الكولسترول الضار بنسبة 60 بالمائة أكثر من الأدوية الأخرى الخافضة للكولسترول. تفيد التقارير الطبية بأنه من المتوقع أن يكون لدى نسبة غير قليلة من مرضى القلب والكولسترول الذين يعتمدون على أدوية "ستاتين" أسباب وراثية، ويتوقع أن يوصي أطباؤهم بالتحول إلى دواء برالونت الذي تنتجه شركة سانوفي أند ريجينيرون.