أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد رشيد بلمختار، أن الجهود التي يقوم بها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. وذكر بلاغ للمكتب أن السيد بلمختار، الذي ترأس أمس الجمعة بالدارالبيضاء اجتماعا للمجلس الإداري للمكتب خصص للمصادقة على حصيلة أنشطة هذا الأخير برسم سنة 2014، قد نوه بالإنجازات التي حققها المكتب عبر تنمية جهاز التكوين، والمواكبة الفعالة لمختلف المشاريع السوسيو اقتصادية التي تعرفها المملكة. كما ذكر السيد بلمختار، خلال هذا الاجتماع الذي حضر أشغاله نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورؤساء الجمعيات المهنية وممثلو الإدارة والنقابات، بالتدابير المتخذة لتعزيز التنسيق بين منظومتي التربية والتكوين المهني، في أفق الدمج بينهما تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الصدد، وذلك بإحداث منظومة ناجعة وموحدة للتوجيه، والمسار المهني بالثانوي الإعدادي، والبكالوريا المهنية، وتعزيز نظام الممرات بين التعليم والتكوين، مبرزا أن هذه الإجراءات تصب في إطار عملية إصلاح منظومة التربية والتكوين. وأضاف المصدر ذاته، أن المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيد العربي بنشيخ، قدم بهذه المناسبة، عرضا مفصلا حول المنجزات التي تحققت خلال سنة 2014، وذلك في إطار تفعيل الشطر الخامس من مخطط التنمية الرامي إلى تكوين مليون شابة وشاب في أفق سنة 2017. وأشار السيد بنشيخ إلى أبرز الأحداث التي ميزت هذه السنة، وفي مقدمتها تجديد العناية الملكية لقطاع التكوين المهني وذلك بمناسبة تدشين ثلاث مؤسسات من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي مركز التكوين المهني أولاد أوجيه - القنيطرة، ومركز تكوين الشباب في مهن صيانة السيارات - مولاي رشيد - الدارالبيضاء، ومركز التكوين في مهن السياحة والفندقة بتمارة، والتي تم إنجازها بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وذكر السيد بنشيخ أن هذه العناية تشكل بالنسبة للمكتب، إشارة قوية لمواصلة العمل من أجل تطوير العرض التكويني وتحسينه ومواكبة المشاريع الكبرى، وكذا الاستجابة للإقبال المتزايد للشباب والمقاولات على التكوين والتأهيل. وأضاف أن التعاون الدولي شكل أولوية خلال سنة 2014، حيث عبأ المكتب خبرته من أجل تطوير علاقات تعاون مستدامة مع الدول الإفريقية، وخاصة بمناسبة الجولة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كل من مالي والكوت ديفوار والغابون وغينيا كوناكري. وفي ما يتعلق بإنجاز المرحلة الرابعة وانطلاق المرحلة الخامسة من مخطط التنمية خلال 2014، ذكر المدير العام للمكتب أن 311 ألف و819 متدربة ومتدرب تابعوا تكوينهم برسم سنة 2013/2014 ، و350 ألف و56 برسم السنة التكوينية 2014/2015، أي بزيادة تناهز 12 في المائة من المتدربين، فيما بلغ العدد الإجمالي للمكونين منذ بداية العمل بالمخطط 543 ألف و329 شابة وشاب في الفترة الممتدة بين 2011 و2014. وأضاف السيد بنشيخ أن هذا الإنجاز يأتي في إطار تعزيز العرض التكويني والرفع من عدد المؤسسات بغية الاستجابة لمتطلبات مختلف البرامج الحكومية الهادفة إلي تطوير القطاعات الاقتصادية، وكذا الحاجيات من الموارد المؤهلة المتعلقة بمخطط التسريع الصناعي، ورؤية 2020 للسياحة، ومخطط المغرب الأخضر، ومخطط رواج، والعقد البرنامج لقطاع النقل، ومخطط تنمية اللوجستيك، والبناء والأشغال العمومية.