يحتضن المركز الأندلسي للتصوير الفوتوغرافي في إشبيلية (جنوب إسبانيا)، وإلى غاية 30 غشت القادم، معرضا للصور الفوتوغرافية في موضوع "حدود سائلة .. الذاكرة البصرية المغربية الأندلسية". وافتتح هذا المعرض، الذي ينظم في إطار المشروع الأوروبي لاستعادة الذاكرة البصرية المغربية الأندلسية (ريمار) بالتعاون مع حكومة الأندلس ووزارة الثقافة المغربية، أول أمس الثلاثاء، من قبل المسؤولة المكلفة بالثقافة والمواطنة بإقليم إشبيلية، أنا إزابيل خيمينيث، بحضور مدير المركز الأندلسي للتصوير الفوتوغرافي بإشبيلية، بابلو خوليو، ومديرة مركز الوثائق بالأندلس، سيفيا فيرنانديز. وتعرض هذه التظاهرة، التي ستظل مفتوحة في وجه عشاق الفن الفوتوغرافي إلى غاية متم الشهر المقبل، 128 صورة فوتوغرافية من أصل 20 ألفا تمت رقمنتها، والتي تعود ملكيتها للمكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. ويقدم المعرض، الذي يتوزع على ثلاثة محاور تهم "السياسة والإدارة"، و"العمارة والعمران"، و"المجتمع والعادات والتقاليد"، مجموعة من الصور تبرز مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية للمغاربة، مع التركيز على المنطقة التي كانت تحت الحماية الإسبانية. كما يبرز المعرض الجوانب الثقافية والإنسانية والتجارية والاجتماعية للتعايش بين المغاربة والإسبان، وذلك من خلال مجموعة من الصور التقطتها عدسات مصورين مهنيين، لاسيما المصورون الصحفيون الذين اشتغلوا بالمملكة خلال الفترة ما بين 1913 و1939. ويندرج المعرض، الذي يتوخى "حفظ الذاكرة المغربية الأندلسية من خلال الصورة التاريخية"، في إطار برنامج التعاون العابر للحدود، إسبانيا الحدود الخارجية (بوكتيفيكس)، الذي يتم إنجازه بمساعدة الاتحاد الأوروبي والتمويل المشترك للصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية (فيدير).