لا حديث للمواطنين ببني ملال سوى عن المختلين الذين اصبحت شوارع المدينة تعج بهم هذه الايام ، فهؤلاء تخلت عنهم الدولة وتركتهم يواجهون مصيرهم المجهول بعيدا عن الرعاية الانسانية والطبية ، حتى باتوا يشكلون خطرا وتهديدا على سلامة المواطنين، دون ان ننسى ان من بين اهم اسباب الظاهرة هو اقدام المدن التي تعرف الزيارات الملكية، على جمع هؤلاء المختلين وتصديرهم الى بني ملال وهو ما استنكرته جمعيات حقوقية . فهذا الاسبوع وحسب ما افادت به مصادر ل"اخبارنا" فقد تعرضت سيارة للحرق حيث رجحت مصادر ان يكون احد المختلين وراء اضرام النار بها ، فيما ذهبت مصادر اخرى ان يكون تماس للكهرباء وراء الحادث . وفي نفس الاسبوع علمت "اخبارنا" ان مختلا عقليا تعرض لحروق خطيرة نقل على اثرها الى مستشفيات الدار الببضاء بتوجيه من المستشفى الجهوي ببني ملال نظرا لحروقه البليغة ، ويتحدث البعض على ان مجهولون هم من قاموا باضرام النار بالضحية بالقرب من المحطة الطرقية التي تحولت الى بويا عمر بطعم الحرية ، فيما لا يزال التحقيق جاريا من طرف الشرطة . ومن جهة ثانية فاحد المختلين لا يزال يزرع الرعب بين المواطنين ومرتادي المقاهي والفتيات بحي سي سالم ، حيث وكما عاينت "اخبارنا " يحمل سكينا للخضر بيده ويلوح به ويهدد كل من جاء في طريقه ، ولا يزال حرا طليقا، كما ان مختلا اخرا يحمل الحجارة بيده ويهدد بها المواطنين بالقرب من المحطة الطرقية . هذه الوضعية الخطيرة التي تعيشها هذه الشريحة المنسية من المجتمع ويعيشها معها المواطن مكرها ، تستوجب من الجهات المختصة تدخلا عاجلا وحازما للحد من الخطر والتهديد الذي اصبح يحدق بالمواطنين .