عرف إقليمكلميم، خلال السنوات الأخيرة، طفرة تنموية نوعية تجسدت في عدد المنجزات المهيكلة التي شملت مختلف القطاعات، من خلال أوراش مفتوحة من شأنها الاستجابة لانتظارات السكان والدفع بعجلة التنمية الشاملة بهذه الربوع من المملكة. فبفضل تضافر جهود مجموعة من المتدخلين في مجال التنمية، تعددت المنجزات وتنوعت مجالات التدخل التي استهدفت، بالأساس، تأهيل البنيات التحتية، وتعزيز التجهيزات الأساسية، وبناء مرافق اجتماعية وفق برامج تتوخى الانتقال بالمجهود التنموي من مستوى التأهيل إلى مستوى الجيل الثالث من البرامج التي تستحضر بعد الاستثمار المنتج وجعل حاضرة وادنون تكتسب مواصفات المدينة الحديثة والمنفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. ومن بين المشاريع المهيكلة التي جاءت ثمرة المجهود التنموي التشاركي المبذول بمدينة كلميم في إطار برنامج التنمية الحضرية للفترة 2010 -2015، بناء واحة الرياضات، وتجهيز مركز الاستقبال والندوات، وتهيئة كورنيش على واد أم لعشار وبناء الطرق المدارية، ومنجزات أخرى همت، على الخصوص، ميدان التأهيل الحضري. وفي إطار تنفيذ هذا البرنامج، الذي يتضمن 25 محورا للتدخل بغلاف مالي بلغت قيمته 630 مليون درهم، ممول في إطار شراكة بين بلدية كلميم، والمديرية العامة للجماعات المحلية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، ووزارة السكنى، تتواصل عملية إنجاز مجموعة من المشاريع تهم، بالأساس، معالجة طرق مداخل المدينة وتهيئة جنباتها، وتقوية الطرق الحضرية، وصيانة الكهربة العمومية، وتقوية قارعة الطرق، وتبليط الأزقة، وتكسية الأرصفة وغرس أشجار التصفيف. تنضاف إلى هذه المشاريع منجزات أخرى تم تنفيذها بموجب اتفاقيات شراكة بين مجموعة من الشركاء، وتهم، على الخصوص، بناء وتهيئة مسبحين للقرب، وبناء مركز في خدمة الشباب، وتأهيل عدد المؤسسات التعليمية وتهيئة مرافقها الرياضية، وبناء مركز لاستقبال الرياضيين وتأهيل الأحياء المستهدفة ببرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة 2011-2015، وتنفيذ العمليات المدرجة ضمن برنامج الاقتصاد الاجتماعي الخاص بالجماعة الحضرية لكلميم. وتعززت المقاربة التشاركية على مستوى مدينة كلميم بتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة سيتم، بموجبها، إنجاز مشاريع كبرى مهيكلة ستشكل لا محالة قيمة مضافة للمسار التنموي الذي انخرط فيه عدد من الشركاء، وتهم، بالأساس، ملعبا لكرة القدم باعتمادات تبلغ 150 مليون درهم ومجمعا للصناعة التقليدية ب12 مليون درهم ومجزرة عصرية باستثمارات تبلغ قيمتها 40 مليون درهم. وعلى مستوى الجماعات القروية وبلدية بويزكان تتواصل عملية تنفيذ برنامج المشاريع ذات الأولوية الذي يهدف إلى تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية في إطار شراكة بين وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الإقليميلكلميم والجماعات المحلية المعنية? باستثمارات تقدر ب137 مليون درهم، وكذا العمليات التي تندرج ضمن برنامج الاقتصاد الاجتماعي الخاص بجماعات اسرير وتغجيجت وافران الاطلس الصغير الذي تتوخى إنجاز مشاريع تنموية ذات فعالية سوسيو-اقتصادية وذلك باعتمادات تبلغ قيمتها 1ر17 مليون درهم.