كشفت أحدث الأبحاث الطبية النقاب عن أن الأشخاص الذين يبدون أكبر من عمرهم الحقيقى، قد يعانون بالفعل من معدلات شيخوخة أسرع من غيرهم. فقد وجدت الأبحاث الطبية التي أجريت على مجموعة من الأشخاص في نيوزيلاند تصل أعمارهم إلى 38 عاما، لتحديد عمرهم البيولوجى، ومدى كفاءة أعضائهم والجهاز المناعى، صحة القلب، فضلاً الكروموسومات. وأشارت التحليلات والمتابعة إلى أن الأعمار البيولوجية بينهم تراوحت ما بين 30 إلى 60 عاماً، ليبدو البعض منهم أكبر من عمره الحقيقى بعدة سنوات. وقال الدكتور ” دانيال بلسكى” أستاذ مساعد في كلية الطب جامعة ” ديوك” الأمريكية ورئيس مركز الشيخوخة بولاية ” نورث كارولاينا”، أن بحثا في علامات أساسية لسلامة وصحة الأجهزة المختلفة في أجسام البالغين الصغار نسبيا، من أجل الكشف عن كيفية ظهورهم بعلامات وخطى الشيخوخة المتسارعة عليهم. وأضاف ” بلسكى” أننا وجدنا علاقة واضحة بين أبحاث كبار السن على المظهر الخارجي والشيخوخة أسرع منها داخليا لدى البعض، وهو ما قد يفسر أن بعض الشباب يبدو أكبر سنا”. وأوضح الباحثون أن التأثيرات الجينية والبيئية تلعب دورا هاما في زيادة حدة تقدم خطى وعلامات الشيخوخة على البعض دون الآخر، وفقا لأحدث النتائج المنشورة في العدد الأخير من مجلة ” الأكاديمية الوطنية للعلوم”.