خلف الخروج الإعلامي ل امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة في البرنامج الذي بثته جريدة إلكترونية، ردود فعل مستهجنة ومستنكرة داخل الحزب للمواقف التي أوردها والتي اعتبرها عدد من قياديي ومناضلي الحزب ضربا مبرحا لمبادئ الحركة ولإجماع الأمة المغربية على ثوابت راسخة. الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي إختار لغة موليير ليتحدث في قضايا حارقة تهم الرأي العام المغربي ويمرر مواقف كانت ستكون صادمة لو تناولها بالدارجة أو باللغة العربية، شبه المغاربة الذين أبدوا استنكارهم لفيلم "الزين لي فيك" لمخرجه نبيل عيوش، ومنهم حلفاءه في الحكومة ب"التطرف extrémisme"، معتبرا أن الفيلم لم يزعجه لأنه جيد من الناحية الفنية ولا يرفضه بل ليس لديه الوقت فقط لمشاهدته، حسب إفاداته. وأشار في سياق حديثه عن انتشار ظاهرة المثليين في المغرب، أنها تطورا طبيعيا للمجتمع ولا يجوز إحراق المغرب من أجل هذه الظاهرة. وبخصوص نظرته للأحزاب السياسية، عبر امحند العنصر عن موقف غريب، حيث إعتبر أن زمن الايدولوجيا انتهى وأن جميع الأحزاب تسير نحو الوسط في الوقت الذي بدأت تظهر تكتلات اليسار وتكتلات التيار الإسلامي بجميع أطيافه. وإعتبر أن حزب العدالة والتنمية لم يبقى وفيا لخطابه وتراجع عن مواقفه رغم التحالف الحكومي الذي يبقى لكل حزب حريته في التعبير أن آراءه المختلفة، الشيء الذي يؤكد طرح المعارضة بشأن عدم الإنسجام بين الشركاء في التدبير الحكومي. ويتبين أن العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة، يسعى جاهدا ليُبين للنخبة أنه وزير للشباب المغربي الحديث وأنه أهل لذلك في حين أن الشيخ العنصر كما يعرفه كل الحركيين قد مات فكريا وأصبح وحيدا شريدا في حزب أفلت زمامه وطريد الرأي العام المغربي الذي لم يحترم خصوصيته الاجتماعية و الثقافية.