باسم حقوق الانسان و احترام الحقوق الفردية ، استفقنا من جديد على صراخ أقليات تنادي بالتطبيع مع العري في الشارع العام ، في ضرب سافر للدين الاسلامي و الدستور المغربي و القيم التي تربي عليها المغاربة منذ مئات السنين . فبعد واقعة أكادير التي اعتقلت على اثرها فتاتان ترتديان لباسا شبه عار في شهر كريم من قبيل رمضان ، أثارتا غضب الجميع في سوق محلي بسبب لباسهما ، حيت تم اعتقالهما بتهمة الاخلال بالحياء العام ، تفاديا لوقوع اي اصطدام بينهما و بين الشارع . لأجل ذلك ، استشاط دعاة العري و الانحلال غيضا ، و تحركت شياطينهم باسم الحرية و حقوق الانسان ، في إطار حركة أطلق عليها " ارتداء فستان ليس جريمة "، و تم تعبئة نسوة من خلال عريضة ،و توقيعات و هلم جرا ... و للأسف الشديد انخرطت بعض المواقع الالكترونية في الدفاع عنهم ، و تحدث بلسانهم ، لكن هل حدث أن تساءل دعاة هذه الحركة مع ذواتهم : كم أنتم أو أنتن ...؟ الجواب واضح و بين ، انتم أقلية و نحن الاصل ، فلا يحق لا عرفا و لا ديمقراطيا أن يتم تغليب موقف أقلية في مقابل أغلبية ساحقة ، تتنفس مبادئ دين الاسلام ، و دستور البلاد ، و تسير على خطى امير المؤمنين ، سبط السلالة النبوية ، فماذا بعد كل هذا إلا الظلال المبين . لكن مع كل ذلك ، صار من الطبيعي جدا ، بل و تعودنا بين الفينة و الأخرى ، أن تخرج علينا بعض الكلاب الجائعة ، و هي تنبح بأعلى قواها ، و لعابها بين أسنانها ، حينها نفهم جيدا أنها جائعة ، و تحتاج فقط للطعام حتى تكف عن نباحها ...