كشف مصدر صحي بإقليماليوسفية عن رقم مهول ينذر بكارثة صحية بالإقليم، كون أكثر من 100 ألف مواطن ينحدرون من المجال الترابي القروي بإقليماليوسفية، أضحوا مهددين بداء السل المعدي بسبب غياب أطر صحية بالإقليم مكلفة بمهمة الفحوصات المجهرية الخاصة بهذا الداء. وعزا ذات المصدر هذا الرقم التقريبي إلى انتشار داء السل في أوساط العالم القروي الذي يشكل أكثر من 100 ألف نسمة من مجموع 251943 العدد الإجمالي لساكنة الإقليم وفق إحصاء 2014، حيث تعرف هذه الشريحة من الساكنة فقرا وأمية وإهمالا على مستوى التوعية الصحية مما يسبب في انتشار هذا الداء النوعي على نطاق واسع. وأضاف مصدرنا كون مرضى داء السل والحالات المشتبهة أصبحوا يتجشمون عناء السفر إلى إقليم أسفي قصد إجراء فحوصات مجهرية بعد إحالة الإطار الصحي الوحيد المكلف بهذه المهمة إقليميا على التقاعد منذ شهور. وتساءل الإطار الصحي في ذات الصدد عن تدبير مرحلة الفراغ وكذا عن سبب رفض أحد المسؤولين الإداريين إلحاق أحد الممرضين الأكفاء لشغل مهمة التنشيط ضمن برنامج محاربة داء السل في الوقت الذي تُقحم فيه الحساسيات الشخصية الضيقة في محاولة لتأزيم الوضع أكثر مما هو عليه يورد ذات المتحدث. يُشار إلى أن إحدى النقابات بقطاع الصحة تطرقت في أحد لقاءاتها إلى ما أسمته "الخطر القادم من الخلف" في إشارة إلى داء السل وانتشاره في الأوساط الفقيرة المعوزة.