الاعلام الجزائري يقوم بنشر اكاذيب واخبار مضحكة حول المغرب يحاول من خلالها تضليل المواطن الجزائري عبرمواده وفقراته الاعلامية المغلوطة ، وقد بدأ في الشهور الماضية يتحدث عن الحشيش المغربي ، لكنه لم يعلم ربما المثل القائل ، " شطب باب دارك عاد باب جيرانك" . اذا كان الاعلام الجزائري يتهم المغرب انه الاول عالميا في تصدير الحشيش، فيجب عليه ان يعلم ان بلاده الاولى عالميا في تصدير مادة " القرقوبي" ، وهذه المادة تشكل خطرا على الانسان، عكس الحشيش، كما يجب على الجارة الجزائر ان تعيد قراءة المقولة "اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة"، ومن هذا المنطلق يجب على الجزائر ان تعلم ان الكميات التي يتم ضبطها بين الفينة والاخرى من مادة "القرقوبي " تأتي من ترابها . الجنرالات الجزائريين الذين يتحكمون في دواليب الحكم ، يسخرون اعلامهم لتلميع صورة الجزائر عبر الخارج، ومن اجل تقديم صورة مغلوطة حول واقع الجزائر بشتى المجالات ، الا ان وضع مواطنيهم في الداخل يعري حقيقتهم ، ويكشف مد ى خطورة الوضع الذي يعيشه المواطن الجزائري رغم امكانيات الغاز والبترول، من هنا نستطيع تصنيف الشعب الجزائري في خانة الخاسر الاكبر في ما يجري ببلاده ، والجنرالات والرئيس من اكبر الرابحين، والجاثمين على ثروة الشعب الجزائري. فالحديث عن الاعلام القائم في الجزائر اليوم ، وكل ما يستخدمه من وسائل واساليب اثناء ممارسته للعمل الاعلامي ، وتقديمه للمادة الاعلامية ، يعني انه سلطة رابعة بيد بوتفليقة وجنرالاته ، الاعلام الجزائري هو موظف لخدمة رئيسه بوتفليقة وحاشيته ونظامه، فهو بشكل عام شعاراته مخادعة مضللة ، لا يهتم بشؤون الامة ولا يرعى مصالحها ، الاعلام الجزائري لا يأتي على ما يهم الامة من اخبار ، بل يكتم تلك الاعمال ويعتم عليها، وحتى ان اضطر لعرض بعضها بسبب ضخامتها لا يقدمها الا مبتورة وممزوجة بالتلويث والتضليل والتحريف، كل ذلك لان سياسته الاعلامية مصممة لتخدم كل ما من شأنه ابعاد الشعب الجزائري عن الاستضاءة بنور الحرية، وكي لا يعرف حقيقة الاوضاع، والفرق في مستوى المعيشة ما بين بلدهم الذي انعم الله عليه بالبترول والغاز، وبلد اخر يعيش في رفاه ورخاء اقتصادي بالرغم من عدم توفره على الامكانيات الطبيعية الجزائرية. الاعلام الجزائري هو سلاح في يد النظام العسكري الجاثم على صدور الجزائريين بقوة الحديد والنار، يستعملونه في اي ضربة ضد المغرب ، لكون الاعلام يتمتع باهمية كبييرة في العصر الحالي لما له من تأثير في الرأي العام وتغير اتجاهاته، الا ان مشكلة الاعلام الجزائري، أنه لا يلتزم باخلاقيات المهنة، وهي اخلاقيات متعارف عليها مهنيا وعلميا ودوليا وما تفرضه رسالة الاعلام من قيم الحياد والمهنية والصدق والشرف والنزاهة، وكل هذه الامور غير متوفرة في الاعلام الجزائري الذي يعتقد انه بسبب نشره اخبار زائفة حول المغرب يكون قد قدم خدمة ورسالة اعلامية متناسيا ان الحق والواقع واضح وجلي لكل العالم ويستحيل اخفاء الحقيقة بغربال جنرالات قد هرموا في النهب والخديعة والقتل ، ونسوا أن الاعلام المغربي يتمتع باخلاق مهنية عالية وكل ما تتطلبه مهنة الاعلام ويستطيع الولوج الى قعر دار بوتفليقة لتقديم الحقيقة كما هي للعالم لم يكن هو القريب له معرفتها.