بدا “عبد الاله بنكيران” بُعيد التوقيع على ميثاق الأغلبية المشكلة للحكومة المقبلة، أكثر سرية وبعداً عن وسائل الاعلام الا نادراً، حيث قالت مصادر مقربة من “بنكيرانّ أن هذا الأخير تلقى اشارات من القصر للعمل بعيداً عن وسائل الاعلام لتشكيل الحكومة في ضل الضغط الممارس على أمين عام “البي جي دي”. و أفاد “بنكيران” أن مشاوراته مع زعماء التحالف الحكومي المقبل مستمرة و لم تتوقف رغم عدم لقائه بهم يوميا ، كما أكد رئيس الحكومة المعين أنه ينتظر إستدعاء الملك للحسم في الهيكلة الحكومية. و بخصوص معايير الإستوزار، شدد “بنكيران” أن ما تم تداوله مع شركائه في الحكومة في هذا السياق لم ينته بعد إلى حين الوصول إلى إتفاق نهائي بخصوص توزيع الحقائب الوزارية. كما أكد “بنكيران” أنه توصل بمقترحات أولية من لدن حلفائه تخص الحقائب الوزارية التي يرغبون في توليها، منه لائحتان أوليتان لمقترحات حزبية في الأغلبية و كذا أسماء المرشحين للإستوزار. و فيما يخص موعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية رفض “بنكيران” الحديث في الأمر قائلا: “لا أعلم بالضبط متى ستتشكل الحكومة ، و المستقبل بيد الله”. و جذير بالذكر ، أنه تم تأجيل اللقاء الذي كان مرتقب بين الملك و بنكيران يومه الأربعاء الماضي، لأسباب تتعلق بالأجندة الملكية ، في حين أكدت مصادر أخرى، أن يعود سبب التأجيل إلى أسباب تقنية تتعلق بالهيكلة الحكومية. و إلى ذلك أجل رئيس الحكومة المعين لقائه مع زعماء الأغلبية الذي كان مقرر لتوزيع الحقائب بين مكونات التحالف ، في حين أكدت مصادر من “البيجيدي” أن لجنتين تشتغلان ليل نهار لتقديم مقترحات في الموضوع ، الأولى لجنة لتوزيع الحقائب الوزارية و الثانية منكبة على إعداد البرنامج الحكومي.