تقذف ساكنة مدينة تطوان الأزبال المتراكمة لها خلال كل يوم داخل مقر القصر البلدي للمدينة كطريقة احتجاجية على المكتب المسير، الذي يتربع عليه رئيس وبرلماني في نفس الوقت محسوب على حزب العدالة والتنمية، كما منعوا الموظفين من دخول البلدية كإشارة لعدم جدوى هذه البلدية للساكنة، وفي ذات السياق اعتصم الموظفون بدورهم احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع والحالة التي أصبح عليها مدخل البلدية، وقد كان ذلك أول وسيلة احتجاجية في تاريخ ساكنة مدينة تطوان. تغرق ساكنة تطوان مجددا وسط النفايات المنزلية المتراكمة، بسبب الإضراب الذي يخوضه عمال شركة "تيكميد - المغرب" للتدبير المفوض المكلفة بجمع ومعالجة هذه النفايات.وقال مسؤول نقابي، إن هذا الإضراب يعود في أساسه إلى عدم دفع رواتب العمال، زيادة على بعض التعويضات.وقد اضطرت الجماعة الحضرية في أكتوبر الماضي، إلى إجراء مراجعة شاملة للعقد الذي يربط المدينة بشركة "تيكميد" الإسبانية منذ فاتح غشت 2007، وذلك بسبب الإضرابات المتكررة لعمال الشركة التي اعتبرها مجلس الجماعة "غير مقبولة" بسبب انعكاسها على صحة سكان المدينة المقدر عددهم بحوالي 400 ألف نسمة.وقال نائب رئيس الجماعة، إن هذه الأخيرة سبق وأن طلبت من شركة "تيكميد" تزويدها بتقارير مفصلة حول وضعها المالي وتقديم مقترحات ملموسة بهدف حل هذا المشكل نهائيا مع العمال، ولكن دون جدوى، مضيفا أن الجماعة قامت بتسوية وضعها المالي تجاه "تيكميد". وأوضح أنه في حالة استمرار هذا الإضراب، فإن الجماعة ستجد نفسها مضطرة إلى اللجوء مؤقتا إلى شركة أخرى.وكان رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار، قد أكد في أكتوبر الماضي أن مراجعة العقد تأخد بعين الاعتبار وتعطي الأولوية للجانب الاجتماعي، موضحا أن المبلغ المرصود سنويا لجمع النفايات وتنظيف الفضاءات والشوارع العمومية الكبرى يتجاوز 41 مليون درهم، مما يشكل عبئا على ميزانية الجماعة.