فرض القضاء الكندي، أمس الاثنين غرامة مالية على شركات التبغ تقدر ب 15 مليار دولار، كتعويضات لما يقرب من مليوني مدمن للسجائر، وآخر أقلعوا عن هذه العادة، بعد دعاوٍ قضائية رفعت من قبلهم ضد شركات السجائر في مقاطعة “كيبيك” الناطقة باللغة الفرنسية. وصدر القرار المذكور، في الجلسلة التي شهدتها محكمة مدينة “مونتريال”، ضد شركات “امبريال توباكو”، و”روثمانز بينسون وهيدغيس”، و”جي تي اي-ماكدونالد”، حيث أكد القاضي “بريان ريوردان” في حيثيات القرار، أن هذه الغرامة بمثابة تعويض مادي ومعنوي لصالح أصحاب الدعوى”. وبدأت أحداث هذه القضية في العام 2012، حيث كان أصحاب الدعوى يطالبون بغرامة مالية قدرها 27 مليار دولار، لكن القرار الصادر اليوم خفض الرقم إلى 15 مليارا فقط سيتم تخصيص 100 ألف دولار منها لمصابي السرطان في البلاد الذين بدؤوا التدخين قبل العام 1976، و90 ألف دولار للمصابين بالسرطان ممن بدأ التدخين بعد عام 1976. كما ستخصص مبالغ متفاوتة من هذه الغرامة لضحايا التدخين الذين يعانون سرطانا في الرئة والحنجرة والحلق. وفي تعليق منه على قرار المحكمة قال “ماريو بوجولد” رئيس مجلس التبغ والصحة بالمقاطعة: “اليوم بمثابة يوم تاريخي لضحايا التدخين. فهذا القرار انتصار كبير للقانون ولضحايا التدخين الذين انتظروا طويلا من ينتقم لهم من شركات السجائر”. وفي المقابل أكدت العديد من شركات السجائر التي صدر بحقها قرار المحكمة، أنها ستطعن على القرار لدى محكمة الاستئناف. هذا في الوقت الذي تُنظر فيه دعاوى قضائية مماثلة تطالب بملايين الدولارت كتعويضات من شركات السجائر في مقاطعات كندية أخرى، مثل “كولومبيا البريطانية”، و”نيو برونزويك”، و”نوفا سكوتيا”، و”ساسكاتشوان”، و”مانيتوبا” و”جزيرة الأمير إدوارد”.