أعلنت صفحة افريقية للإعلام الجناح الاعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع المتمركزة في تونس عن انضمامها لتنظيم الدولة الاسلامية المعروف باسم “داعش”. ونشرت الصفحة الاربعاء بيانا على شبكة الانترنت أكدت فيه “البيعة” لزعيم داعش أبو بكر البغدادي والجهاد تحت راية التنظيم في تونس. وجاء في البيان “وأخيرا، وبعد عمل سنين وطول انتظار، بعد تضرع لله ودعاء متواصل في أوقات الاستجابة، وبعد جهود كبيرة ووقت طويل، أُعلنت البيعة لخليفة المسلمين من بلاد إفريقية، من قيروان عقبة بن نافع″. وحتى وقت قريب كانت الكتيبة المتمركزة في جبل الشعانبي وسط غرب تونس قرب الحدود الجزائرية ومناطق أخرى في الجبال والمرتفعات تدين بالولاء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. لكن الجناح الاعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع وهي التنظيم العسكري لأنصار الشريعة المحظور في تونس، أكد في البيان أنه كان يعمل على تحريض المجاهدين لمبايعة “خليفة المسلمين” من أجل وحدة الصف. وأوضح البيان “كل الإخوة العاملين من أنصار الشريعة بتونس أو جماعة التوحيد والجهاد ببلاد إفريقية هم مع الدولة الإسلامية قلبا وقالبا”. وتشكل كتيبة عقبة ابن نافع التي أوقعت العشرات من القتلى العسكريين والأمنيين في كمائن وهجمات مباغتة وفي انفجار الغام، أكبر تحدي للديمقراطية الناشئة في تونس في حربها المعلنة ضد الارهاب منذ .2011 ونجحت الكتيبة حتى الآن في شن عمليات استعراضية أبرزها الهجوم الدامي على متحف باردو في 18 آذار/ مارس الماضي والذي أوقع 22 من الضحايا بينهم 21 سائحا أجنبيا وعنصرا أمنيا قبل أن تتدخل قوات خاصة وتجهز على العنصرين المسلحين وتحرر بقية الرهائن داخل المتحف. وتمكنت الأجهزة الأمنية في 28 آذار/ مارس من القضاء على تسعة عناصر من الكتيبة بينهم قياديون في كمين، كما بدأت وحدات من الجيش عملية عسكرية في جبل السلوم القريب من الشعانبي في 22 نيسان/ أبريل الماضي قضت خلالها على 10 عناصر ارهابية مقابل ثلاثة قتلى في صفوف الجنود. والخميس الماضي أعلن الجيش عن القضاء على أربع عناصر ارهابية في جبل سمامة أثناء عملية عسكرية في نفس المنطقة.