أتت النيران بشكل كامل على جناح تابع للقسم الداخلي للثانوية الإعدادية السلطان مولاي الحسن بمدينة الشماعية التابعة لنيابة اليوسفية، مساء اليوم السبت 16 ماي 2015، مخلفة خسائر مادية همت أبواب الغرف ونوافذها والقطع الخشبية التي تغطي سقوفها القصديرية ، و لم تسجل أي خسائر بشرية، بعدما تم إخلاء المكان منذ السنة الفارطة التي شهدت اندلاع النيران في مثل هذا التاريخ تقريبا بجناح آخر، بناؤه مفكك بدوره. وفي هذا السياق عبر أحد متتبعي الشأن التربوي بمدينة الشماعية عن استغرابه من الوضع غير المستقر لهذه المؤسسة التي تختزل التناقضات والمفارقات التي تعيشها المنطقة، وتحولت إلى بؤرة مشتعلة استنفرت اللجان الإقليمية والجهوية في أكثر من مناسبة، يقول ذات المتحدث، قبل أن يضيف مطالبا الدرك الملكي بتعميق البحث للوقوف على حقيقة هذا الحريق ومدبريه، مستغربا في الوقت ذاته التماطل الحاصل في فتح مفوضية للشرطة بالمدينة التي تعيش ما يشبه الانفلات الأمني. إلى ذلك قال رئيس مصلحة الحياة المدرسية بنيابة اليوسفية في تصريح للجريدة بأن هذه الأخيرة تتتبع الوضع عن كثب، واتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير للحد من الاكتظاظ التي تعرفه المؤسسة وداخليتها اللتين يتوافد عليهما تلاميذ من جماعات قروية مجاورة، يهم أولها فتح ثانوية إعدادية جديدة بجماعة جنان بيه بطاقة استيعابية تصل لحوالي 120تلميذا، وهي الجماعة التي كان يتجشم أبناؤها عناء الانتقال إلى مدينة الشماعية، والاستقرار بداخلية مؤسسة مولاي الحسن، ويتمثل الإجراء الثاني حسب ذات المتحدث في إحداث دار الطالبة بالثانوية الإعدادية عمر الخيام التي ستستقبل ابتداء من الموسم الدراسي القادم 40 تلميذة ينتمين إلى جماعة السبيعات القروية، أما الإجراء الثالث فهم مراسلة السلطات التربوية الجهوية لتعويض البناء المفكك لداخلية المؤسسة التي تتوفر على ثلاثة أجنحة، اثنان منهما بناؤهما مفكك، بداخلية بمواصفات حديثة، ذات طاقة استيعابية تصل إلى 180 تلميذا.