في تطور خطير سيكون له انعكاس سلبي على الأوضاع المعيشية لسكان مخيمات تندوف، قامت جبهة البوليساريو بتقليص الحصص الغذائية لسكان المخيمات بنسبة 25 بالمائة وذلك في اجتماع لخلية تنسيق المساعدات الإنسانية بالجزائر العاصمة. وقد لجأ التنظيم الى هذا الإجراء الخطير للضغط على الدول المانحة التي فقدت ثقتها في هؤلاء بعد فضيحة التقرير الأوروبي الذي أدان الجزائر والبوليساريو بالاتجار في المساعدات الدولية الممنوحة لسكان مخيمات تندوف والذي بموجبه أصدر الاتحاد قرارا بوقف منحته السنوية لجبهة البوليساريو واشترط مقابل رفع الحجز عنها إحصاءا شاملا للساكنة لملائمة هذه المساعدات مع الاحتياجات الحقيقية لهم ،وبهدف التحايل وابتزاز الدول المانحة قامت مليشيات البوليساريو بتقليص هذه الحصص الى مستويات قياسية تصل الى 50 بالمائة من حصة الفرد خصوصا في المواد الأساسية كالسكر والقمح والأرز متحججة في دالك بنفاذ هذه المواد من مخازنها بالرابوني وهي المواد التي ما زالت تباع في أسواق موريتانيا وبلدات حدودية بشمال مالي. وفي موضوع ذي صلة شوهدت سيارات تابعة لمليشيات البوليساريو ولأول مرة محملة بمواد غذائية موجهة الى الرحل بالمنطقة العازلة ببئر لحلو، ميجيك، وأمهيريز، وكانت ترافقها وحدة خاصة تقوم بتصوير العملية لتسويقها لدى المجتمع الدولي. ويعاني سكان المخيمات من نقص حاد من المواد الغذائية نتيجة الاتجار الممنهج لقادة البوليساريو بالمساعدات الإنسانية الممنوحة للسكان ، ويطالب غالبية المحتجزين بتكليف مفوضية غوت اللاجئين لتسيير توزيع المساعدات عوض جبهة البوليساريو.