أعلنت منظمة الأسرة العربية، اليوم الأحد بأبوظبي، عن اختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصية سنة 2015 للترابط الأسري والدعم الاجتماعي، في إطار الدورة الثالثة لجائزة الأسرة العربية. وأبرز السيد جمال بن عبيد البح، رئيس المنظمة، رئيس مجلس أمناء جائزة الأسرة العربية، في مؤتمر صحفي، أن اختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصية سنة 2015 في العالم العربي، يأتي تتويجا وتثمينا للجهود التي يبذلها جلالته في مجال الأسرة وضمان التنمية الاجتماعية. وشدد رئيس المنظمة على أن لجنة علمية متخصصة، تتكون من نخبة من الشخصيات الوازنة والأكاديميين والمفكرين المرموقين، أجمعت على اختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالنظر إلى الخطوات الكبيرة والجبارة التي يقوم بها من أجل النهوض بالأسرة وتنمية المملكة المغربية، مما جعلها "واحة أمن واستقرار وأيقونة سلام" في العالم العربي، منوهة بحرص جلالة الملك على العمل من أجل السلم والاستقرار والحوار في باقي الدول العربية، إلى جانب نصرته للقضايا العربية والانسانية. وأكد السيد بن عبيد البح، في السياق ذاته، أن مدونة الأسرة التي، أقرها جلالة الملك، ضمن سلسلة هامة من البرامج والمشاريع الإصلاحية والتنموية، "أنصفت المرأة المغربية بشكل كبير" وأضحت نموذجا يحتذى للمرأة العربية عموما. من جهته، ثمن سفير المملكة المغربية بأبوظبي، السيد محمد ايت وعلي، اختيار المنظمة العربية للأسرة منح صاحب الجلالة الملك محمد السادس جائزة شخصية السنة للترابط الاسري والدعم الاجتماعي. واعتبر أن هذه الجائزة تعد اعترافا وتقديرا للجهود التي ما فتئ "يقوم بها جلالة الملك ومبادراته في ساحات العمل الأسري الخلاق ، واهتماماته في حفظ الأمن والأمان الأسري بالمغرب، وإشعاع العدالة الاجتماعية بالمملكة المغربية، وسعيه الدؤوب إلى تحقيق التوازن المجتمعي". وأضاف السفير أن صاحب الجلالة حرص منذ تربعه على عرش أسلافه المنعمين ، على السعي بجهد دؤوب ومثابرة إلى الرقي بالمملكة المغربية إلى مصاف الأمم الراقية والكبرى، من خلال إطلاق العديد من الأوراش التنموية الكبرى، التي تغطي جميع المجالات. وأبرز في السياق ذاته، أن جلالة الملك بادر مؤخرا إلى إطلاق ورش كبير جديد يروم العناية والاهتمام بالرأسمال غير المادي في التنمية، موضحا أن المرأة والأسرة تعد ركيزة أساسية في هذا النموذج التنموي الجديد. كما ذكر السيد محمد ايت وعلي بسعي صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال مدونة الأسرة إلى أن يرفع من شأن المرأة المغربية، ومن خلالها الأسرة وبالتالي المجتمع المغربي. وشدد على أن ما تضمنته بنود المدونة شكلت عنصرا رئيسيا في تحقيق وضمان الأمن والاستقرار على مستوى المجتمع، وإنصاف المرأة وصون كرامتها وإعلاء قيمتها. ومن جانبه، أكد السيد أحمد شبيب الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والانسانية، أن اختيار جلالة الملك وفوزه بالجائزة يعد "بشرى سارة" للعالم العربي والأسرة العربية. وأشاد السيد الظاهري بالجهود التي بذلها جلالة الملك لفائدة الأسرة المغربية، والتي امتد تأثيرها وإشعاعها ليشمل العالم العربي اجمع. وأضاف في السياق ذاته "صحيح أننا نتحدث عن مدونة الأسرة، ولكن ما يجب الوقوف عليه هو مجموع التطور الاجتماعي والتنمية الاقتصادية التي شهدها المغرب، وتأثيره في البيئة المحيطة به، وما يعيشه من استقرار اجتماعي وأمن" بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.