حالة من الاستنفار الأمني تخيم على مدينة فاس، قبيل المباراة النهائية الحاسمة التي سيخوضها المغرب الفاسي غدا الأحد ضد النادي الإفريقي لنيل كأس الاتحاد الإفريقي.اجتماعات ماراطونبة تعقد منذ بداية الأسبوع الجاري بولاية جهة فاس بولمان وبمقر ولاية الأمن الإقليمي بين مسؤولي السلطة المحلية وأجهزة الأمن وإدارة المركب ومسؤولي الجامعة ومسيري الفريق الأصفر، لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتأمين إجراء المباراة في ظروف ملائمة، وتفادي حصول انفلاتات أمنية أو أحداث شغب أثناء أو بعد المقابلة، وتحسين ظروف تنقل الجمهور وولوجه إلى الملعب. الأخبار الواردة من ولاية الأمن تتحدث عن تخصيص 5 آلاف رجل أمن عمومي، فضلا عن الاعتماد على نحو 500 من أفراد الأمن الخاص، للإشراف على تأمين هذا الموعد الكروي الهام، من خلال الاعتماد على احتياطيي رجال الأمن بفاس و”الاستنجاد” بأفراد أمن من مدن أخرى، خاصة من الدارالبيضاء ومكناس، ويتوقع أن يتم الشروع في نشر التعزيزات الأمنية بشكل مكثف داخل الملعب وبمختلف أرجائه وعلى طول الطرق والشوارع المؤدية إليه منذ صباح يوم المباراة، بعدما ضربت حراسة أمنية مشددة على مقر إقامة الوفد التونسي ومكان إجراء تداريبه التي استهلت بعد زوال أمس بإجراء حصة أولى بملعب الحسن الثاني. وخوفا من اندلاع أحداث شغب مباشرة بعد المباراة، عمدت السلطة المحلية إلى تنبيه أرباب مختلف المرافق العمومية والخاصة والمحلات التجارية على طول شارع مولاي رشيد والطريق الدائري بين طريقي صفرو وإيموزار وحيي النرجس ومونفلوري، خاصة المؤسسات البنكية والمحلات التجارية والمقاهي والمحلات الحرفية والخدماتية، من خلال دعوة أرباب مختلف هذه المرافق إلى إغلاق محلاتهم عشية المباراة، في الوقت الذي صدرت فيه تعليمات أمنية لمنع ركن السيارات بالشوارع والساحات القريبة من المركب طيلة يوم الأحد. وضربت حراسة أمنية مشددة منذ حلول الفريق التونسي صباح أمس الجمعة لمطار فاس سايس، بوفد يضم 56 فردا، ويتوقع أن ترافق التعزيزات الأمنية المشددة تنقلات وإقامة الجمهور التونسي الذي سيرافق فريقه إلى فاس، والذي يرتقب أن يصل عدده إلى نحو 1800 فرد، حيث خصص له جناح خاص داخل المركب، مع عزله بحزام أمني بنحو خمسة أمتار عن الجمهور المغربي، مع الحرص على ضمان ولوجه وخروجه من الملعب بعيدا عن أي احتكاك مباشر. مباراة يوم الأحد بفاس تجرى بشبابيك مغلقة، بعد أن بيعت تذاكر المباراة عن آخرها منذ زوال أول أمس الخميس، في الوقت الذي شهدت فيه السوق السوداء انتعاشا ملحوظا، وصلت فيه تذكرة 20 درهما المخصصة للمدرجات العارية إلى 100 و 150 درهما، كما شهدت بعض فريق المغرب الفاسي اضطرابا كبيرا طيلة اليومين الأخيرين بحثا عن التذاكر، خاصة بالنسبة للجمهور القادم من المدن الأخرى.