البيت هو المكان الذي تلجأ إليه للتعافي بعد يوم شاق في العمل. إنه الملجأ لحمايتك من الغبار والفوضى وكل ما هو غير نظيف. إنه أيضاً خصوصيتك، ومرآة ما بداخلك من صفاء وعفوية، لذلك ينبغي أن تعكس مساحاته كل ذلك. كيف تجعل بيتك مكاناً صحياً؟ غرفة المعيشة. قد تكون من عشاق مشاهدة التلفزيون، لكن لا ينبغي أن تستسلم لذك إلى درجة تجعل جسمك يراكم الدهون، ويفقد رشاقته. إذن كيف تمنع نفسك من مشاهدة شاشة التلفزيون لوقت طويل؟ الحل هو أن تقضي وقتاً جيداً ممتعاً مع عائلتك، وأن تجعل غرفة المعيشة مكاناً حيوياً يمكنك ممارسة بعض التمارين الرياضية فيه، وأن تستطيع تمضية وقت رائع مع أصدقائك فيه ليصبح مكاناً اجتماعياً، وليس مكاناً للعزلة لا تجد فيه إلا التلفزيون. من أجل ذلك ينبغي أن تحتوي غرفة المعيشة على لوحات لمناظر طبيعية جميلة، أو صور لمناسبات سعيدة، لتؤثر بشكل إيجابي في مزاج أفراد الأسرة، وتحد من القلق. يمكن أن تلعب الإضاءة دوراً هاماً في تحويل غرفة المعيشة إلى مكان حيوي يشجع على التفاعل الاجتماعي. قد تسبب الإضاءة المباشرة صداعاً، لذلك اعمل على استخدام إضاءة يمكنك تخفيف درجة سطوعها حسب الحاجة لتجنب إزعاج العينين. واهتم بوجود إضاءات جانبية متعددة. تأكد من وجود سجاد وثير تحت قدميك في غرفة المعيشة، لكن يمكنك أيضاً توفير طريقة أخرى لتشعر الأقدام بالراحة، هي الأرضيات الخشبية التي يسهل تنظيفها، أو استخدام بلاط أملس، والاهتمام بنظافة السجاد والمفروشات. اجعل الأولوية للأثاث الذي يسهل تنظيفه، فغرفة المعيشة منطقة شديدة التفاعل، كثيفة الحركة، يتم تناول المشروبات والأطعمة الخفيفة فيها، لذلك يُنصَح بأن تكون المقاعد مريحة وفي الوقت نفسه سهلة التنظيف، ولا تراكم الغبار. غرفة النوم. في غرفة النوم تقضي معظم وقتك، بصيغة أخرى نحن نقضي ثلث اليوم في هذه الغرفة وربما أكثر، لذلك ينبغي أن تكون أنظف مكان في البيت، وأن تكون خالية من أية بقع أو أوساخ أو غبار. لكن على الرغم من أنها المكان الذي تمضي فيه أكبر حصة من وقت اليوم إلا أن غرفة النوم يجب أن تكون بيئة خالية من الأجهزة، كالكومبيوتر والتلفزيون. إنها مكان للراحة والاسترخاء، وليس للتفاعل والنشاط. الألوان الداكنة هي الكسوة المناسبة لغرفة النوم، لأن الألوان الزاهية قد تسبب مشاكل تمنع من الاستغراق في النعاس. اجعل الأولوية للأزرق بدرجاته بدلاً من البرتقالي أو الأحمر. استخدم الستائر السميكة لحجب ضوء الشمس عندما تستطع، أو أضف بعض البطانة إلى ستائرك لتستمتع بالنوم العميق أكثر وقت ممكن. يُنصَح باستخدام الأقمشة الطبيعية لامتصاص العرق، كما أن استخدام ملاءات وشراشف من المواد الاصطناعية قد يسبب طفحاً جلدياً. يمكنك وضع قطرات من زيت اللافندر على وسادتك قبل أن تذهب إلى الفراش لتشيع الاسترخاء في السرير. الحمّام. تنتشر الرطوبة في الحمّام، وقد يسبب ذلك صداعاً وربواً، لذلك من الضروري وجود مروحة للتهوئة، وفتح النافذة وقتاً كافياً كل يوم. نظافة المرحاض أهم عنصر يجعل حمّامك صحياً. أما حوض الاستحمام فقد يكون مصدراً للحوادث إذا لم يتم اختياره بعناية، بحيث تكون خطوة الدخول إليه والخروج منه آمنة. لا داعي لاستخدام الستائر في الحمّام، دع الضوء يدخل، ويمكن استخدام زجاج بلّوري يسمح بدخول الضوء ويحافظ على الخصوصية. المطبخ. من أكثر الأماكن المعرضة للغبار ومصادر التلوث التي تتسلل إلى الزوايا ويصعب تنظيفها المطبخ. وفي الوقت نفسه هو مكان تقطيع الخضروات والفاكهة الذي يجب أن يكون خالياً من أية قاذورات لإعداد طعام صحي. لابد من وجود إضاءة جيدة في المطبخ، لأن الإضاءة الخافتة تزيد الشهية والشراهة للأكل. من الهام وجود مناشف سميكة لتناول الأشياء الساخنة من الفرن، ووجود مكان لمناديل المطبخ يكون على مرأى من الجميع لتشجيع التنظيف الفوري. وبالطبع وجود مروحة لإخراج روائح الطهي، وتقليل المقالي.