العنب.. فاكهة سحرية تحميك من الأمراض مثل القلب والسكر والسرطان وأمراض الكبد واضطرابات الكلى، فضلاً عن دورها الفعال في الوقاية من الزهايمر وعسر الهضم والإمساك والإرهاق والحفاظ على صحة البشرة والشعر والحصول على وزن صحي. ويحتوي العنب على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل فيتامين “أ، ب 6، ج” وحمض الفوليك، بالإضافة إلى بعض المعادن الضرورية مثل: البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والماغنيسيوم والسيلينيوم، وكذلك بعض المركبات المضادة للأكسدة مثل “الفلافونويد”. لذا ينصح خبراء التغذية بتناوله مشيرين إلى العديد من الدراسات الطبية التي تؤكد على فوائده الصحية، ومن هذه الفوائد: - صحة القلب، فقد وجد العلماء منذ 20 عاماً أن الشعب الفرنسي الأقل تعرضاً لمشاكل القلب الصحية دون شعوب العالم أجمع، وكان التفسير الرئيسي لذلك هو تناولهم عصير العنب ضمن نظامهم الغذائي اليومي، حيث يمنع تناول عصير العنب مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، كما أنه يحتوي على مركبات “الفلافونويد” المضادة للأكسدة والتي تمنع تراكم الكوليسترول الضار في الأوعية الدموية، الأمر الذي يقي من الإصابة بأمراض القلب أيضاً. - حماية الكبد، فالعنب من الفواكه الغنية بمركب “الفولافونويد” الذي يعمل على التخلص من سموم الكبد، فضلاً عن نتائج دراسة أجريت في جامعة “كوبنز لاند” الأسترالية، والتي أثبتت أن احتواء العنب على مادة “الريزفيتارول” يساعد في الحماية من بعض الأمراض مثل: القلب والأوعية الدموية والزهايمر والكبد. - مكافحة الزهايمر، وذلك نظراً لاحتواء العنب على مركب “الريزفيراترول” الذي يعمل على تقليل أثر “بيبتيدات البييتا أمايويدال” عند مرضى الزهايمر، كما تشير الدراسات إلى أن العنب يمكن أن يعزز صحة المخ ويحمي من فقدان البصر الذي يصيب الكثير من كبار السن، كما يقي من مشكلة الضمور الشبكي بنسبة تتراوح بين 30 – 40%. - علاج الإمساك، حيث يعمل العنب على التخلص من مشكلة الإمساك، لأنه يعد غذاءً مليناً لاحتوائه على أحماض عضوية والسكر والسليلوز، ومن ثم تقليل مخاطر الإصابة بالبواسير. - إنقاص الوزن، فالعنب يمنح الجسم الطاقة دون أن يمده بسعرات حرارية عالية، فتناول كوب واحد من عصير العنب يمد الجسم بحوالي 100 سعراً حرارياً فقط، كما أنه غني بالنشويات التي تعطي الشعور بالشبع لمدة طويلة، لذا ينصح خبراء التغذية العلاجية بتناول من كوب إلى كوب ونصف من العنب الأخضر يومياً لإنقاص الوزن. - صحة البشرة، فيقول الطبيب التركي محمد أوز، أنه يمكن استخدام العنب لتفتيح البشرة والوجه طبيعياً، عن طريق إضافة بعض ملاعق الدقيق إلى عصير العنب ووضعه على الوجه لمدة 10 دقائق ثم شطفه بالماء، مشيراً إلى أن هذه الوصفة تعد أيضاً علاجاً فعالاً لمن يعانون من البشرة الدهنية. - علاج لتساقط الشعر، فاستخدام الزيوت المستخلصة من ثمار العنب تعالج تساقط الشعر، نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين “ه” والأحماض الدهنية المهمة لنمو الشعر، كما أن زيت العنب يساعد في التغلب على هرمون “الديهيدرو تستوسترون” الذي يعمل على إيقاف نمو بصيلات الشعر، ويرطب الرأس والشعر عند استخدامه ساخناً من خلال وضع بعض من قطرات الزيت داخل كيس وغمره في الماء الساخن ثم تدليك الشعر به وتركه لمدة 20 دقيقة قبل شطفه بالماء لعلاج تساقط الشعر ومنع تقصفه والتخلص من القشرة. العنب والسرطان بالإضافة إلى الفوائد العظيمة لتناول العنب، كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في المجلة الطبية عن نتائج مثيرة تؤكد أن مستخلص بذور العنب يكافح الإصابة بالسرطان، ويزيد من فاعلية العلاج الكيميائي في قتل خلايا سرطان القولون والمستقيم، كما يقلل من الآثار الجانبية المؤلمة للعلاج الكيميائي، نظراً لاحتواءه على مضادات الأكسدة وبعض المغذيات المقوية مثل حمض “اللينوليك” وفيتامين “إيه”. العنب والحمل يدعو خبراء التغذية لعدم تناول العنب أثناء فترة الحمل، لأنه ربما يزيد من مخاطر النزيف عندما يستخدم مع العقاقير المضادة لتخثر الدم، لذا يجب استشارة الطبيب كي لا يتداخل مع بعض الأدوية خلال فترات الحمل والرضاعة. وفي حالة موافقة الطبيب على تناوله، فسيفيد ذلك الحامل في الحفاظ على توازن السوائل بالجسم وتغذية الدورة الدموية بالساقين، كما أنه يمنع احتباس السوائل داخل الجسم. أضرار العنب على الرغم من فوائده العظيمة، إلا أن الأطباء يحذرون من تناول العنب في المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة ومرض السكر والسمنة، كما ينصحون بالابتعاد عنه في حالة وجود مشكلة بالأسنان، وأيضاً المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بحصوات الكلى، لافتين إلى أهمية غسله بالماء والخل قبل تناوله لأنه من أكثر الفواكه التي تعلق بها المبيدات.