أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن قمة الأمريكيتين المقررة هذا الأسبوع في بنما ستشهد لقاء تاريخياً بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الكوبي راوول كاسترو. وقال المسؤول عن القارة الأمريكية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ريكاردو زونيغا، إنه "ستكون هناك لحظة حيث سيلتقي رئيسا كوبا والولايات المتحدة"، وذلك في إطار التقارب التاريخي الحاصل بين البلدين. وأضاف "سيكون هناك تفاعل ما" بين الرئيسين، من دون مزيد من التفاصيل. وقمة الأمريكيتين المرتقب عقدها في 10 و11 أبريل (نيسان) في بنما سيتي التي سيتوجه إليها 34 من قادة العالم، تكتسي أهمية خاصة لأنها تنعقد بعد إعلان الرئيسين الأمريكي والكوبي في 17 ديسمبر عملية تطبيع بين واشنطن وهافانا بعد أكثر من خمسين عاماً من الأزمة والتوتر الموروث من الحرب الباردة. وزونيغا، القريب جداً من أوباما الذي يعتقد أنه صاحب الفضل الأكبر في إذابة الجليد بين واشنطن وهافانا، وصف مشاركة كوبا في قمة بنما بأنها "تاريخية" لأنها تأتي بعد طول غياب. غير انه رفض وصف "التفاعل" المرتقب بين اوباما وكاسترو خلال القمة بلقاء ثنائي بكل ما للكلمة من معنى. وقال "اللقاء الثنائي الوحيد الذي حددنا له موعداً خلال القمة هو بين الرئيس أوباما والرئيس البنمي (خوان كارلوس) فاريلا". وكان أوباما وكاسترو تصافحا للحظات في جوهانسبورغ في 2013 على هامش مشاركتهما في جنازة رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا.