استعرضت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، كنزة الغالي، أمس الثلاثاء بالعاصمة بنما، التجربة المغربية في مجال تمكين النساء والنهوض بوضعية المرأة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت السيدة الغالي، في لقاء بالجمعية الوطنية مع رئيسة لجنة المرأة والطفل والأسرة، روسا كانتو، وعدد من النائبات البرلمانيات بالمؤسسة التشريعية البنمية والفاعلات بالمجتمع المدني، المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، والإصلاحات التي باشرتها المملكة في هذا المجال خلال 15 سنة الأخيرة لتحقيق المساواة والإنصاف بين الجنسين. وأكدت السيدة الغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يعتبر رائدا على المستوى الإقليمي في مجال تمكين النساء سياسيا واقتصاديا، مشيرة في هذا الصدد إلى الإصلاحات الهامة التي شملت على الخصوص مدونة الأسرة، وتمكين النساء من الولوج إلى مناصب صنع القرار بالحكومة والبرلمان والمؤسسات العمومية الكبرى. واعتبرت أن المغرب مقبل على جيل جديد من الإصلاحات التي سترتقي بمكانة المرأة إلى مستوى أعلى، موضحة أن الأمر يتعلق بمناقشة القوانين الانتخابية التي ينتظر أن تفتح الباب أمام مشاركة أوسع للنساء في تدبير الشأن العام. من جهة أخرى، أعربت السيدة الغالي خلال هذا اللقاء عن الأسف من وضعية النساء المحتجزات بمخيمات تندوف على يد ميليشيات (البوليسياريو) في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان عموما، وحقوق النساء على وجه الخصوص، داعية المنتظم الدولي إلى إيلاء هذه القضية مزيدا من الاهتمام. في هذا الصدد، أشارت السيدة الغالي إلى أن لجنة مقاربة النوع وتكافؤ الفرص التابعة لمنتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكاريبي (فوبريل)، التي ترأسها إلى جانب إحدى النائبات البرلمانيات من كوستاريكا، ستولي اهتماما خاصا للمرأة في وضعية هشة، كما هو حال المحتجزات بتندوف ونساء السكان الأصليين بأمريكا الوسطى. يشار إلى أن النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب تقوم بزيارة عمل إلى بنما تروم على الخصوص عقد اجتماعات مع رؤساء أحزاب سياسية ومسؤولين بالجمعية الوطنية وبرلمان أمريكا اللاتينية (بارلاتينو).