أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تحسين الظروف المعيشية للساكنة القروية بإقليمي سطات وبرشيد. وذكرت السيدة أفيلال، في كلمة بمناسبة زيارة تفقدية أجرتها رفقة سفير إيطاليا المعتمد بالرباط السيد روبيرطو ناتالي اليوم الثلاثاء لدوار "سواكة" التابع للجماعة القروية مشرع بن عبو بإقليم سطات، بجهود الحكومة في مجال تقليص عناء البحث اليومي عن الماء الصالح للشرب لفائدة الساكنة المحلية، وتحسين الظروف الصحية والنظافة بالمناطق النائية التابعة لهذين الإقليمين. واطلعت الوزيرة رفقة سفير إيطاليا خلال هذه الزيارة على مشروع تزويد مدرسة "سواكة " بالماء الصالح للشرب، الذي انتهت الأشغال به. كما زارت الوزيرة رفقة والي جهة الشاوية ورديغة السيد محمد موفاكير والمدير الجهوي لوزارة الصحة ومدير الاكاديمية الجهوية للتربة والتكوين والمندوب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات والمدير الجهوي لوزارة التجهيز والنقل والمدير الجهوي للمكتب الوطني لتوزيع الماء والكهرباء، مستوصف هذا الدوار الذي استفاد هو الآخر من مشروع التزود بالماء الصالح للشرب. وأوضحت السيدة أفيلال أن هذين المشروعين يندرجان في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية المبرمة بين المغرب وإيطاليا لدعم العالم القروي بإقليمي سطات وبرشيد، مشيرة إلى أن المشروعين يدخلان في إطار بروتوكول للتعاون بين المغرب وإيطاليا يرمي الى دعم البرامج الحكومية لتأهيل المناخ البيئي للمدارس القروية وتحسين الولوج الى الماء الصالح للشرب والتطهير بإقليمي سطات وبرشيد. ويقضي هذا البروتوكول بمنح إيطاليا قرضا للمغرب بقيمة 3 ملايين و850 ألف أورو يتم تسديده على ثلاث دفعات، بالإضافة الى مساهمة المغرب بغلاف مالي يقدر ب 645612 أورو لإنجاز هذه البرامج الحكومية. من جهته، أكد السيد روبيرطو ناتالي، أن المشروع يعتبر أحد الأمثلة القوية لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين، ونموذجا للتعاون من أجل دعم التنمية البشرية بالمغرب، خاصة في مجال التزود بالماء الصالح للشرب والتنمية المستدامة. وأضاف السيد ناتالي أنه من شأن هذا المشروع تمكين أطفال هذه المدرسة القروية من الولوج بسهولة الى الماء، مذكرا بأن هذا المشروع ينبني إجمالا على ثلاث مراحل تهم الربط بشبكة الماء الصالح للشرب وإنجاز بنبات التطهير بالمؤسسات القروية العمومية (125 مدرسة و48 مستوصف)، وتنظيم أنشطة ترفيهية وتحسيسية لفائدة التلاميذ والأطر التربوية حول "التطهير"، فضلا عن إنجاز دراسة حول التزود بالماء الصالح للشرب وإرساء آليات للتزود بهذه المادة الحيوية بالمناطق النائية والمعزولة.