يعيش قطاع غزة على إيقاع غزو إسرائيلي حقيقي، ولكن طبيعة الغزو لا تقوم على القوة العسكرية، أو الطائرات التقليدية، أو الطائرات الموجهة بلا طيار، بل عن طريق أسراب من الحشرات الالكترونية، وفق ما كشفت صحيفة "الموندو" الإسبانية، على موقعها. وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين في القطاع اكتشفوا في الفترة الأخيرة ، اعتماد إسرائيل على أسراب كاملة من الحشرات الالكترونية الطائرة، أو "ميكرو درون" الذي لا يتجاوز حجم أكبرها حجم أصغر فراخ العصافير. قدرات معقدة ولكن هذه الحشرات الطائرة المجهرية، تعد تحفاً تكنولوجية حقيقية، وتتضمن كاميرات تصوير عالية الدقة والوضوح وقادرة على التصوير في مختلف الظروف المناخية ليلاً أو نهاراً، وبث الصور فوراً عبر الانترنت، إضافة إلى قدرات مُعقدة أخرى، تسمح لها بالارتباط بفضل بالشبكات المختلفة الخاصة والعامة، والتسلل إليها، ونقل المعلومات والصور والبيانات، إلى الجهة التي تُسيرها عن بعد. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتمد على هذه الحشرات الطائرة خاصة ، لتحديد أماكن وجود وتحركات القيادات الفلسطينية المطلوبة أو المشبوهة، إلى جانب كتائب القسام وزعاماتها، وخاصة لتحديد مكان الجنود الإسرائيليين والعملاء المخطوفين لدى حماس، ورصد الأسلحة والمتفجرات، بما يتوفر في هذه الكائنات المجهرية من تجهيزات ومعدات تسمح بذلك.