قال السيد محمد المحجوب مدير الدورة الثالثة عشر لمعرض تونس الدولي للكتاب، التي من المقرر أن تنظم ما بين 27 مارس و5 أبريل ، أن رهان مشاركة المغرب كضيف شرف هذه الدورة ، يتمثل في تعميق التكامل الفكري والثقافي والروحي بين المغرب وتونس، وإرساء حوار تفاعلي بين الطرفين. وقال السيد محجوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب ندوة تقديمية لبرنامج المعرض اليوم الاثنين بالعاصمة التونسية، ان المغرب أعد برنامجا متكاملا ومتنوعا، يتضمن محاور متنوعة، تهم التعريف بالثقافة المغربية والإنتاج المغربي في عدة مجالات ثقافية وفكرية، وكذا فقرات تتعلق بإقامة حوار ثنائي بين وجوه ثقافية مغربية وتونسية، علاوة على طبق فني مغربي، مثمنا مشاركة المغرب واستجابته لهذه الاستضافة. وتوقع المحجوب أن تحظى المشاركة المغربية الثقافية والفنية المختلفة باستحسان الجمهور التونسي ، ومتابعة ومواكبة المثقفين بكل حرص وشغف، بالنظر إلى جدتها ومضامينها الحداثية المتنوعة التي تعكس الدينامية الثقافية والفكرية التي يعرفها المغرب. وعلى مستوى رهانات المعرض، أكد المحجوب أن البرنامج العام للدورة، يتمثل في ترسيخ قيم الحوار والحداثة والمثاقفة من خلال نوعية الشخصيات الثقافية والفكرية المدعوة التي ستقدم تجربتها التنويرية، باعتبارها تؤمن بأهمية المعرفة والفكر، مضيفا أنه تم التركيز ، من خلال هذا البرنامج العام، على خلق "شروط ممارسة الاختلاف من داخل الحوار الذي يعارض ممارسة الاختلاف عن طريق العنف". ويشارك في برنامج هذه الاستضافة، التي اعتبرتها وزارة الثقافة المغربية في بلاغ بهذا الشأن، "انخراطا في سياق الدينامية التي تشهدها روابط الأخوة والتعاون والحوار بين المغرب وتونس على مختلف المستويات"، أسماء إبداعية وفكرية وفنية في إطار ندوات موضوعاتية، وقراءات شعرية، وعروض فنية كاشفة لمغرب التعدد الثقافي، وكذا حوارات ثنائية بين أسماء مغربية وأسماء تونسية. ويشتمل البرنامج على ندوات تهم محاور"عبد الرحمن بن خلدون وأبو الحسن الشاذلي: مسارات متقاطعة"، بمشاركة جعفر الكنسوسي و خالد بن الصغير و الحدادي، و"التلقي المغربي للفكر والإبداع التونسيين : نماذج الشابي، المسعدي، عبد الوهاب المؤدب "، بمشاركة سعيد يقطين وعبد الرحمان طنكول ومحمد الداهي، و"المغرب، صور مرئية : سينما تشكيل فوتوغرافيا مسرح"، بمشاركة خليل الدامون وموليم لعروسي وجعفر عاقيل وحسن النفالي، يحاورهم، خميس الخياطي ، مروان المؤدب ، نجيب عياد، الحبيب بيدة (من تونس) اضافة الى ندوة "مغرب التعدد الثقافي"، بمشاركة أحمد بوكوس، رحال بوبريك، و"تجارب في الرواية المغربية"، بمشاركة إسماعيل غزالي، عبد الرحيم لحبيبي، وزهور كرام. ويتميز برنامج المعرض بقراءات شعرية لشعراء مغاربة وتونسيين ، من بينهم رشيد المومني وعبد الدين حمروش وسكينة حبيب الله، وفتحي النصري ، وشكري بوترعة ، وفضيلة الشابي، علاوة على محور "ثنائيات، المغرب-تونس"، وهو عبارة عن لقاءات بين كتاب مغاربة وتونسيين، يشارك فيها من الجانب المغربي محمد الأشعري، تحاوره مسعودة أبو بكر (تونس)، وحسن نجمي يحاوره منصف الوهايبي (تونس)، وأحمد المديني يحاوره كمال العيادي (تونس). كما سيعرف رواق المملكة المغربية توقيعات لعشرة إصدارات جديدة للكتاب المغاربة المشاركين إضافة الى عرضين فنيين لكل من فرقة "أرابيسك" بقيادة الفنانة المغربية السوبرانو سميرة القادري، وبمشاركة الفنانة التونسية سنية مبارك، وفرقة مجيد بقاس. وتتم المشاركة المغربية بفضل التعاون الذي يجمع وزارة الثقافة ومكتب مغرب تصدير. ويشارك إلى جانب وزارة الثقافة عدد من المؤسسات الحكومية ومقاولات النشر المغربية، التي ستقدم عرضا وثائقيا في الرواق المغربي الذي تبلغ مساحته 180 متر مربع. وفي معرض استعراضه لبرنامج الدورة ، أوضح المحجوب ، خلال الندوة الصحفية ، أن المغرب سيكون ممثلا ب20 مشاركا من ضمن 70 مشاركا أجنبيا، مشيرا الى أنه تمت إقامة خيمة خلال المعرض تحمل اسم "فضاء القيروان- فاس". وأضاف أن عدد العناوين المعروضة ستصل إلى 113 ألف عنوان على مساحة تقدر ب 7546 مربع ، حيث سيصل العدد الاجمالي للنسخ المعروضة 3 ملايين و568 ألف و713 نسخة. وأشار إلى أن العناوين المعروضة في مجال الآداب والنقد والدراسات تشكل نسبة 30 في المائة من إجمالي العناوين، يليها مجال العلوم الانسانية والاجتماعية ب21 في المائة ثم كتب الدين والتراث إلى جانب العلوم الصحيحة والعلوم الدقيقة 11 في المائة لكل مجال ، فمجال الإبداع (رواية وشعر وقصة) ب10 في المائة علاوة على كتب الأطفال بنسبة 4 في المائة، وكتب الثقافة العامة 4 في المائة. وأشار إلى أن الدورة ستعرف مشاركة عدد من المثقفين والمبدعين من المغرب العربي والعالم العربي والأوربي والآسيوي والأمريكي.