نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال اليوم الأربعاء بمدينة بني ملال، يوما تواصليا حول موضوع "الوضعيات المهنية بين تفعيل محتويات التكوين والممارسة الميدانية". وشارك في هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "من أجل إرساء علاقات تفاعلية للارتقاء بالتكوين وتحقيق الجودة" وبتنسيق مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لتادلة أزيلال، عدد من أطر الأكاديمية والمكونين بهذا المركز والمفتشين الجهويين المتخصصين في جميع الوحدات التعليمية. ويندرج هذا اللقاء الذي شارك فيه أيضا مفتشو المؤسسات التعليمية التطبيقية والمديرون والمرشدون التربويون بهذه المؤسسات، في إطار تفعيل المرسوم المتعلق بإحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وتهدف هذه التظاهرة الى تحديد نقط الالتقاء بين العدة التكوينية والوضعيات المهنية، والكشف عن آليات تأهيل العنصر البشري للنهوض بمستوى الأساتذة المتدربين، ومناقشة الآليات التواصلية لتيسير مواكبة المتدخلين في التأهيل من مفتشين ومكونين ومرشدين تربويين، وتحديد معايير تقويم أداء الأستاذ المتدرب في الوضعيات المهنية من طرف الأستاذ المكون والأستاذ المرشد. وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال السيد عبد المومن طالب في كلمة له بهذه المناسبة، أن التداريب العملية تعتبر دعامة أساسية لتكوين أساتذة المستقبل بجودة عالية، مشيرا الى أن القيام بهذه التداريب بالشكل الجيد وتنزيلها على أرض الواقع يبقى رهين بمعرفة مكمن تلاقي الوضعيات المهنية بالجانب النظري. وأضاف أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى إرساء علاقات تفاعلية للارتقاء بالتكوين وتحقيق الجودة من أجل تدارك الهفوات واستشراف مستقبل أحسن في مجال إعداد الأساتذة ميدانيا، مبرزا في هذا الصدد، أنه لن يتحقق هذا المبتغى إلا بتحديد الخيط الناظم بين العدة التكوينية والوضعيات المهنية. ومن جهته، أوضح مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لتادلة أزيلال السيد أحمد دكار أنه منذ إحداث هذه المراكز تمت صياغة عدة التكوين مبنية على هندسة تزاوج بين التكوين النظري بالمركز (40 في المائة) والتكوين الميداني بمؤسسات التطبيق (60 في المائة)، مشيرا الى أن هذا من شأنه تجويد تكوين المدرسين الذي يساهم بدوره في جودة التعلمات لدى المتعلمين. أما النائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين المهني ببني ملال السيد محمد خلفي، فأكد من جانبه، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق ما بين هذا المركز والأكاديمية باعتماد مقاربة تشاركية من أجل الرفع من جودة التكوين، مشيرا الى أن النجاح داخل الفصول الدراسية رهين بمدى قدرة الأستاذ على التحكم في مختلف الآليات التي تؤطر مرحلة التخطيط والاعداد للدروس التي سيقدمها. وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول الوضعيات المهنية من خلال عدة التكوين، بالاضافة الى تنظيم ورشات عمل.