ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي، أمس الخميس بسلا، افتتاح أشغال يوم دراسي لفائدة رئيسات ورؤساء الجمعيات والمراكز الطبية البيداغوجية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. وأبرزت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، خلال افتتاح هذا اليوم الدراسي، الذي يحتضنه المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، أن هذا الملتقى يشكل مناسبة للمشاركين لتبادل الخبرات وتعميق النقاش حول المستجدات المتعلقة بتطوير برامج عمل الجمعيات، والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، وتعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين لتفعيل الخطة الاستراتيجية للأولمبياد الخاص. وعبرت سمو الأميرة عن الأمل في أن تسفر أشغال الملتقى عن نتائج إيجابية تساهم في إعطاء دفعة قوية لأنشطة الأولمبياد الخاص المغربي في إطار التعاون المشترك. كما ذكرت سموها، بالمناسبة، بالقفزة النوعية، التي عرفها الأولمبياد الخاص المغربي منذ نشأته، في مختلف المجالات المتعلقة بنشاطات حركة الأولمبياد الخاص، والتي مكنته من اكتساب مكانة مرموقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعيات والمؤسسات المنخرطة في هذه الحركة. ويتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي، الذي حضر حفل افتتاحه، على الخصوص، العلمي الزبادي، عامل عمالة سلا، وصلاح الدين السمار، المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، وفاطمة حصار، الرئيسة المنتدبة للأولمبياد الخاص المغربي، عدة ورشات تتمحور حول البرنامج الصحي، وتتبع ملفات الرياضيين والأسر، والعائلات ودورها في المتابعة والإدماج، ورياضات الأولمبياد الخاص. كما تتطرق الورشات إلى البرنامج التطوعي ودوره في المصاحبة، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والعلاقة بين الأولمبياد الخاص المغربي، والجمعيات والمؤسسات. وتشكل مواضيع البرنامج التطوعي ودوره في المصاحبة، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والعلاقة بين الأولمبياد الخاص المغربي والجمعيات والمؤسسات، أبرز محاور أشغال اليوم الدراسيالذي نظم، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي. وعبر البطل المغربي في السباحة والمتحدث الرسمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زكرياء أقديم، في مستهل أشغال هذا الملتقى، عن الأمل في أن تساهم كل النقاشات والمقترحات التي سيسفر عنها هذا اللقاء في تفعيل الخطة الاستراتيجية الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، طبقا لتوجيهات سمو الأميرة للاآمنة، الرامية إلى توسيع قاعدة اللاعبين والنهوض بمختلف الأصناف الرياضية. من جانبه، أبرز عبد الرحمان آيت لمقدم، رئيس جمعية "تحدي الإعاقة" بكلميم، الإنجازات المهمة، التي حققها الأولمبياد الخاص المغربي، واستفادة جمعيته من هذه النتائج، من خلال إدماج أكبر عدد ممكن من المعاقين ذهنيا، عبر مشاركات رياضية مختلفة. كما جدد دعم الجمعية لكل الخطوات الإيجابية التي ينهجها الأولمبياد الخاص المغربي من أجل تشجيع رياضة الأشخاص المعاقين ذهنيا، وإدماجهم واكتشاف الأبطال من بينهم. وبهذه المناسبة، التمس آيت لمقدم من صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، إسناد شرف تنظيم ملتقى رياضي خاص بالأولمبياد الخاص المغربي لجمعية "تحدي الإعاقة بكلميم"، خاصة أنها أصبحت تتوفر على قرية رياضية مجهزة بالمرافق الضرورية. من جهته، ذكر نور الدين بوترابي بالدور الذي تضطلع به الجمعيات والمراكز في تغيير النظرة السلبية لفئة المعاقين ذهنيا، وترسيخ ثقافة الدمج وتعبئة جميع مكونات المجتمع المغربي من أجل نشر ثقافة الأولمبياد الخاص. وأوضح، في هذا الصدد، أن اجتماع اليوم يشكل فرصة لتبادل التجارب بين الفاعلين الوطنيين في مجال الدمج وتمكين الحاضرين من عرض تجاربهم وتقويمها، والبحث عن السبل الكفيلة للارتقاء بأنشطة الأولمبياد الخاص المغربي. وأضاف أن الأمل معقود على الجميع لجعل الأولمبياد الخاص فضاء ملائما لنمو وتطوير هذه الفئة في جو من التآخي والتضامن، مشيرا إلى أن التعاون المثمر والتواصل الفعال والإرادة الجادة طريق لكسب رهان الإدماج الفعلي في الحياة العملية وتدعيم الثقافة الإنسانية.