قررت بائعة فول بسوق الأربعاء الغرب وضع حد لحياتها بعدما ضاقت ضرعا بتصرفات "مشرمل" لاعتدائه عليها جنسيا بشكل مستمر، و عدم اكثرات مسؤولي المدينة بشكايتها التي قدمتها لهم لفقرها المذقع. و في التفاصيل تقول يومية المساء في عددها الصادي غدا، أن ساكنة حي السلام اعتادوا رؤية الضحية و هي تجر عربتها بين الأزقة لبيع الفول، لإعالة أختها وأمها العجوز، لكنها و بشكل مفاجئ قررت شرب سم الفئران واضعة بذلك حدا لحياتها، إحساسا منها ب"الحكرة" والظلم، من طرف وحش آدمي حول حياتها الهادئة إلى جحيم، حيث كان يتهجم يوميا عليها، ويضربها بقسوة، ثم يرغمها على مرافقته إلى كوخه، تحت التهديد بسيف، ليطفئ نزواته الحيوانية. و الأمرّ من ذلك هو تجاهل المسؤولين الأمنيين لشكاية الضحية و علمهم بتفاصيل كل ما يقع بشكل يومي لها دون تحريك ساكن، كل ذلك دفع الضحية إلى اختيار الانتحار في صمت و هي من حاولت أن تكسب رزقها بعرق جبينها عوض بيع لحمها للرجال.