رحبت فرنسا بمبادرة المغرب لاحتضان الحوار بين الأطراف الليبية ابتداء من 5 مارس 2015 بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد. وأشار الإعلان المشترك الذي صدر اليوم الاثنين بمناسبة زيارة عمل يقوم بها رئيس الدبلوماسية الفرنسية للمغرب إلى أنه بخصوص ليبيا، شدد وزيرا الشؤون الخارجية المغربي والفرنسي السيدان صلاح الدين مزوار ولوران فابيوس على "ضرورة إيجاد حل سياسي عاجل في إطار الحوار الذي أطلقته الأممالمتحدة، وأكدا مجددا دعمهما للوساطة التي يقودها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة". وأضاف الاعلان المشترك "رحبت فرنسا بمبادرة المغرب لاحتضان الحوار بين الأطراف الليبية، ابتداء من 5 مارس 2015." وكانت الجولة الثالثة من المشاورات قد انطلقت الخميس الماضي بالصخيرات بحضور ممثلي الأطراف المتنازعة تحت إشراف الأممالمتحدة بهدف إيجاد حل للأزمة في ليبيا. وأكد الإعلان أنه "وبخصوص إفريقيا، سجل الوزيران تطلعهما المشترك من أجل تنمية واستقرار القارة الإفريقية. وسجلا رغبتهما في تشجيع شراكات جديدة في مجالات الاستثمارات الاقتصادية، والتعليم العالي، والأمن الغذائي". كما جددا البلدان التأكيد على رؤيتهما المشتركة للفرنكفونية كفضاء للتضامن والفرص. من جهة أخرى أكد المغرب وفرنسا التزامهما الثابت بمحاربة جميع أشكال التطرف، عبر تشجيع رسالة للتسامح والانفتاح، بما في ذلك بالمحافل الدولية الملائمة، ومحاربة الخلط بجميع أنواعه". وأعرب الوزير الفرنسي، يضيف الإعلان، عن دعمه لاستراتيجية المغرب في مكافحة الإرهاب المتمحورة حول تعزيز الأمن، والتنمية الاقتصادية الإدماجية، والنهوض بالتسامح الديني. وجدد السيد مزوار ، من جهته، التأكيد على "التضامن التام للمغرب مع فرنسا إثر اعتداءات باريس الإرهابية". وأشار الإعلان إلى أن البلدين اتفقا على "تكثيف عملهما في مجال اجتثاث التطرف، وتفكيك الشبكات الإرهابية ومحاربة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وأعربا عن انشغالهما بشأن تنامي غياب الأمن في منطقة الساحل والصحراء وأدانا بشدة اعتداءات جماعة بوكو حرام الإرهابية".