وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة، والفيدرالية الوطنية للسياحة، والنقابة الفرنسية لوكالات الاسفار، مساء أمس الاثنين اتفاقية للشراكة ترمي الى تعزيز وجهة المغرب بفرنسا. وتعتبر الاتفاقية التي وقعها المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عبد الرفيع زويتن، ورئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة السيد عبد اللطيف القباج، ورئيس النقابة الفرنسية لوكالات الاسفار، السيد روني مارك شيكلي، أول اتفاقية من نوعها، توقعها النقابة مع شركاء سياحيين أجانب، وتتعلق اساسا بتعزيز التواصل مع وكالات الاسفار الفرنسية، وفي السوق المصدرة للسياح بفرنسا، حول العرض السياحي الغني والمتنوع للمغرب. وأكد السيد زويتن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذه الشراكة تهدف الى توحيد جهود الاطراف الثلاثة من اجل العمل على تموقع جيد لوجهة المغرب، ومصاحبة تطوره، وتعزيز مكانته كوجهة سياحية اولى انطلاقا من فرنسا . ويتعلق الامر بالنسبة للاطراف الثلاثة ، بالمساهمة في زيادة التدفقات السياحية في اتجاه المغرب ،الذي يتمتع ببنيات استقبال جيدة،والضيافة، والمستوى العالي للامن به، فضلا عن جودة وتنوع عرضه السياحي . واوضح السيد زويتن في هذا الصدد ان المكتب الوطني المغربي للسياحة سيستثمر في اطار هذه الشراكة ،ازيد من 20 مليون درهم انطلاقا من شهر مارس الجاري، في حملات التواصل والترويج في القنوات التلفزية والاذاعات، والملصقات، من اجل ابراز المؤهلات السياحية للمغرب، خاصة غناه وتراثه الثقافي . من جهته، أكد السيد روني مارك شيكلي ان التوقيع على هذه الاتفاقية ، الاولى من نوعها بالنسبة للنقابة الفرنسية لوكالات الاسفار ، يعكس العلاقات المتميزة التي تربط وكالات الاسفار الفرنسية بالمهنيين المغاربة في المجال السياحي، مذكرا بان النقابة عقدت الاجتماع الاخير للجنتها التنفيذية في نونبر الماضي بمراكش ،وهو ما يعكس اهمية هذه الوجهة بالنسبة للمهنيين الفرنسيين . واعتبر أيضا أن التوقيع على هذا الاتفاق الذي يأتي في مرحلة هامة من الاعداد لموسم الصيف، سيكون حاسما من اجل دعم الاقلاع الذي تشهده الوجهة المغربية ، في السوق الفرنسية . وأضاف أن دور النقابة الفرنسية لوكالات الاسفار ، يتمثل في مصاحبة وكالات الاسفار خاصة في مجال التواصل، وتعبئة اكبر عدد من الفاعلين ،حول الوجهة من اضفاء اكبر قدر عليها من حيث وضوح الرؤية، وإبراز مؤهلات المغرب، وخاصة استقراره، والاستفادة من تعافي السوق الفرنسية. من جانبه، أبرز السيد القباج عودة الاقبال الملحوظ على الوجهة المغربية انطلاقا من السوق الفرنسية، مما يبشر بموسم سياحي جيد خلال فصل الصيف، مشيرا الى ان هذا الاتفاق سيتيح توحيد جهود مختلف الاطراف لفائدة تعزيز وجهة المغرب . وأكد أن الفاعلين السياحيين يعملون في هذا الصدد من اجل تسليط الضوء على مؤهلات المغرب السياحية، وعلى الامن والاستقرار الذي تتمتع به هذه الوجهة .