تم، خلال الأسبوع الماضي على مستوى إقليمخنيفرة، إطلاق حملات تحسيسية واسعة حول الحد من حوادث السير بهدف الحد من ارتفاع نسبة هذه الظاهرة وخاصة بالمدار الحضري. ففي إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية سطر الفاعلون والمهتمون بالسلامة الطرقية، بتنسيق مع عمالة الإقليم وجمعيات المجتمع المدني، برنامجا غنيا ومتنوعا يروم الحد من ظاهرة حوادث السير والتحسيس بالنتائج الخطيرة لقتلى الطرقات. وتضمن برنامج هذا الأسبوع تنظيم عدة أنشطة تربوية وترفيهية، وموائد مستديرة حول السلامة الطرقية ولقاءات تحسيسية حول استعمال الخودات الواقية قامت بتنشيطها مختلف المؤسسات التعليمية وفعاليات المجتمع المدني لترسيخ القيم التربوية والسلامة الطرقية لدى مستعملي الطريق والحفاظ على أرواحهم. وشكل هذا الموعد السنوي، بالنسبة لمصالح المراقبة الطرقية بالإقليم، مناسبة مواتية للتحسيس بالمخاطر المحتملة للطريق. كما تم تنظيم لقاءات إعلامية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية من خلال استعراض معطيات للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وتنظيم جولات بالمدينة للتحسيس بأهمية استعمال الخوذات واحترام علامات التشوير. وهمت هذه الحملات، أيضا، توزيع مطويات ومنشورات تحسيسية على مستعملي الطريق وعروض نظرية وأخرى تطبيقية حول السلامة الطرقية استفاد منها السائقون المهنيون وشركات نقل البضائع. وحسب المصالح الأمنية فإنه، خلال السنة الماضية، لقي فقط أربعة أشخاص مصرعهم في حين تم تسجيل أزيد من 100 حالة اصابة في 93 حادثة سير وقعت بالمدار الحضري لمدينة خنيفرة. وعزت هذه المصادر وقوع الحوادث، أساسا، إلى عدم انتباه الراجلين والسير في الطريق إلى اليسار وفي الاتجاه المعاكس، والتجاوز المعيب، وعدم احترام علامات التشوير والمرور وكذا السرعة. وبخصوص المخالفات الزجرية فقد تم تسجيل نحو 176 مخالفة تم تقديمها للعدالة.