تم، اليوم الجمعة بمكناس، إعطاء الانطلاقة لبرنامج التكوين المستمر لفائدة سائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول والثاني والسيارات السياحية الخفيفة. ويندرج هذا البرنامج التكويني (2016-2015)، الذي أعطى انطلاقته الوزير المنتدب المكلف بالنقل السيد محمد نجيب بوليف، رفقة والي جهة مكناس-تافيلالت السيد محمد قادري، في إطار اتفاقية تم توقيعها أواخر 2014 بين وزارات الداخلية، والنقل والتجهيز واللوجستيك، والاقتصاد والمالية، والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وتروم تكوين حوالي 140 ألف سائق مهني بمختلف مراكز التكوين بجهات المملكة وذلك في مجالات قوانين المهنة وطرق استقبال الزبناء وكذا مجال السلامة الطرقية. ويبلغ عدد سائقي سيارات الأجرة المستهدفين على مستوى جهة مكناس-تافيلالت ما مجموعه 9296 سائقا سيتم تكوينهم بمراكز التكوين المهني بمدن مكناس وخنيفرة والرشيدية. وقال السيد بوليف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا البرنامج التكويني يعد أول تجربة من نوعها في المغرب، وسيوجه للسائقين المهنيين خاصة سائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول والثاني والسياحية الخفيفة. وأضاف السيد بوليف أن هذه البرنامج يندرج في إطار اتفاقية ستعطي "نفسا جديدا" لهذه الفئة من السائقين، حيث سيمكنهم من اكتساب كفاءات ومهارات مهنية إضافية، مبرزا أنه سيتم تكوين حوالي 140 ألف سائق في أفق 2016. من جهة أخرى، أعطى السيد بوليف، اليوم، انطلاقة أشغال تهيئة ملتقى طرقي بالطريق الوطنية رقم 13 في اتجاه مكناس ومولاي إدريس زرهون والطريق الجهوية رقم 413 في اتجاه سيدي قاسم. ويندرج هذا المشروع، الذي خصصت له كلفة إجمالية تقدر ب3ر2 مليون درهم، في إطار برنامج معالجة النقط السوداء التي تعرف عددا كبيرا في حوادث السير. ويهدف هذا المشروع إلى ضمان سيولة وسلامة حركة السير على مستوى تقاطع هذين الطريقين لاسيما وأنهما يعرفان حركة سير كبيرة للعربات، وكذا تسهيل ربط الوحدات الصناعية المجاورة لهذا الملتقى الطرقي بالشبكة الطرقية. كما يأتي هذا المشروع في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي اختير له هذه السنة شعار "2012-2014 أكثر من 700 حياة أنقذت .. لنواصل".