تناولت بعض وسائل الإعلام التونسية قضية التدخل العنيف للأمن التونسي ضد المشجعين المغاربة اثر الاحداث التي جرت عقب مباراة الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي, مبرزة السبب الرئيسي لهذا التدخل . و حسب الناطق الرسمي بوزارة الداخلية التونسية "هشام المدب" فأرجع الأمر إلى كون قوات الامن لم تتعمد الدخول في مناوشات مع جماهير الوداد رغم ان هذه الاخيرة سعت منذ بداية المباراة الى استفزاز رجال الشرطة من خلال اشعال الشماريخ والقاء مقذوفات على رجال الامن الذين كانوا بمقربة منهم قبل ان يتطور الامر الى اقدام البعض منهم على خلع ملابسهم واظهار عوراتهم ورغم ذلك فان قوات الامن التزمت بالتعليمات ولم ترد الفعل غير ان الجماهير واصلت عملياتها الاستفزازية بعد ان اعتدت على ضابط امن برتبة عقيد مما تسبب له في كسر في ساقه ما اجبر الاعوان على استعمال الغاز للتصدي لشغب الجماهير وتفريقها...واضاف "هشام المدب" بأن مناوشات الجماهير المغربية لم تقف عند هذا الحد حيث عمدت فئة منها منذ قليل الى احداث الشغب بمطار تونسقرطاج وتهشيم بعض محتوياته مما اجبر قوات امن المطار على التدخل ثانية للتصدي لهذه المجموعة التي كانت في حالة سكر واضح . يذكر أن الجمهور المغربي، الذي قدم من الدارالبيضاء لتشجيع فريق الوداد البيضاوي ، تعرض إلى "التعنيف والاعتداء"، بحسب شهود عيان في عين المكان، من قبل بعض عناصر الشرطة التونسية، باستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العديد منهم.
من جهة أخرى ,اتفق السفير المغربي مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد للمباراة التي ستجمع يوم 19 نونبر الجاري، بالعاصمة التونسية، بين فريق المغرب الفاسي ونادي الاتحاد الإفريقي التونسي برسم ذهاب نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتفادي تكرار الأحداث التي شهدها ملعب رادس أمس.