قدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني السبت استقالته إلى رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو، كما أعلنت رئاسة الجمهورية، في خبر استقبله آلاف المتظاهرين في روما بصيحات الفرح والهتاف. وتأتي الاستقالة بعد أن أعطى البرلمان الإيطالي اليوم موافقته النهائية على مجموعة من الإجراءات التقشفية طلبها الاتحاد الأوروبي. واضطر برلوسكوني (75 عاما) إلى مغادرة القصر الجمهوري من باب خلفي بسبب تجمهر آلاف المتظاهرين أمام القصر مرددين هتافات مناهضة لرئيس الوزراء المستقيل ومطلقين العنان لصيحات الفرح. وكان برلسكوني أعلن الثلاثاء الماضي أنه سيقدم استقالته من منصبه في أعقاب إقرار القانون الخاص بإجراءات التقشف حيث لم يعد يمتلك برلسكوني أغلبية داخل البرلمان. ووافق 380 عضوا من أعضاء البرلمان البالغ عددهم الإجمالي 630 عضوا على قانون الإجراءات التقشفية الجديد فيما عارضه 26 عضوا. ورفض أعضاء الحزب الديمقراطي اكبر أحزاب المعارضة في البلاد المشاركة في التصويت على القانون. ويعتبر ماريو مونتي المفوض الأوروبي السابق الأقرب لخلافة برلسكوني في قيادة حكومة انتقالية لإيطاليا التي تعاني أزمة ديون خانقة وتتعرض لضغوط متزايدة من الأسواق المالية.