يبدو أن توالي التقارير الدولية التي صنفت وضعية التعليم بالمغرب في مراكز جد متأخرة عالميا، دفع بوزير التربية الوطنية والتكوين المهني، د رشيد بن المختار، إلى التعجيل في اتخاذ قرارات مهمة تهدف إلى النهوض بقطاع التعليم و تحسين جودته. و أكد بلمختار في حديث لصحيفة (ليكونوميست)، نشرته اليوم الثلاثاء، أنه سيتم، ابتداء من السنة المقبلة، اتخاذ تدابير لحل مشاكل القراءة والكتابة في المستوى الابتدائي، وفي المسار المهني في المستوى الإعدادي وكذا على مستوى تكوين المدرسين. كما أوضح الوزير أن الهدف الكبير يتمثل اليوم في أن يتعلم تلاميذ المستويات الأربعة الأولى من التعليم الابتدائي القراءة بشكل جيد، والكتابة وإنجاز العلميات الحسابية، وأن يكونوا يقظين. كما أشار إلى أن الوزارة لن تشتغل على مستوى المدارس، ولكن على مستوى دوائر تشمل مدارس ابتدائية وإعداديات وثانويات ومراكز التكوين المهني، بتفاعلات وفي إطار من الحركية. وبخصوص المدرسين، أوضح الوزير أن معايير التوظيف ستكون أكثر انتقائية وسيتم تغيير مدة ومحتوى التكوين، معلنا أن "وزارة التربية الوطنية ستحرص على سد الثغرات التي يعاني منها المدمجون القادمون من الجامعات. أما بالنسبة لأولئك الذي يزاولون مهامهم سيتم إرساء شبكة للتدريب قصد مواكبتهم باستمرار داخل القسم". أما على مستوى الحكامة فسيتم في البداية تكوين المدراء، كما سيتم تعزيز تدريس اللغات ابتداء من المستوى الإعدادي. وخلص بلمختار إلى أنه "بعد الحصول على البكالوريا المهنية، سيتم اقتراح مسار مهني على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، قصد التقليص من الهدر المدرسي".