شوهت مشاهد عنيفة مباراة قبل نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بينما وصلت غانا للنهائي بانتصارها بثلاثية نظيفة على غينيا الاستوائية البلد المضيف الخميس في مواجهة توقفت 34 دقيقة في نهاية شوطها الثاني. واندفع المشجعون إلى أرض الملعب لتتوقف المباراة لثماني دقائق مع سعي الجمهور للاحتماء وراء المرمى بينما هاجم مشجعو الفريق صاحب الأرض مشجعي غانا وأمطروهم بمقذوفات. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وحلقت طائرات الهليكوبتر وأخلت المدرج تقريبا قبل أن تستكمل المباراة ويضيف الحكم دقيقتين كوقت محتسب بدل الضائع. ومنحت ركلة جزاء مثيرة للجدل احتسبت لصالح غانا ونفذها بنجاح جوردان أيو في الدقيقة 42 وكانت سببا في إشعال العنف وتلاها هدفان من مبارك واكاسو وأندري أيو لتضمن غانا الوصول للمباراة النهائية للمرة التاسعة وهو رقم قياسي حيث ستواجه ساحل العاج. ونزلت جماهير غانا من المدرجات التي تسع 15 ألف متفرج في العاصمة مالابو واتجهت للمناطق المحيطة بأرض الملعب بعدما انهالت عليها أجسام من مشجعي غينيا الاستوائية. وحلقت هليكوبتر فوق الاستاد في محاولة لفرض الهدوء لكن جماهير غينيا الاستوائية واصلت إلقاء الأجسام نحو أرض الملعب مثلما فعلت قبل نهاية الشوط الأول عندما تأخر فريقها في النتيجة بعد ركلة الجزاء. واحتمى لاعبو غانا بدروع قوات مكافحة الشغب عند مغادرة أرض الملعب في نهاية الشوط الأول ثم تأخر انطلاق الشوط الثاني لدقيقتين بعدما ألقت جماهير غينيا الاستوائية بعبوات بلاستيكية تجاه مقعد بدلاء الفريق المنافس. واستخدم مسؤولو الاتحاد الافريقي نظام الإذاعة الداخلية للاستاد للتهديد بالغاء المباراة إذا لم تتوقف جماهير غينيا الاستوائية عن إلقاء أجسام تجاه لاعبي غانا. وحاول إميليو نسوي قائد غينيا الاستوائية ووزير الرياضة في البلاد تهدئة الجماهير أيضا بعد ذلك. وتوقف اللعب في الشوط الثاني لفترة قصيرة بعد إلقاء مشجعي غينيا الاستوائية لمقذوفات ثم اتخذ الحكم قرارا مماثلا قبل ثماني دقائق من النهاية مع نزول جماهير غانا هربا من هجوم أنصار الفريق المنافس. وظل اللاعبون في أرض الملعب مع طاقم الحكام بعدما واجه المسؤولون صعوبات في استعادة السيطرة على الأمور. واستمر التوقف لمدة 34 دقيقة قبل استكمال اللعب.